اليوم العالمي للتضامن مع الفلسطينيين: دعوات لإقامة الدولة وإدانة لانتهاكات الاحتلال

[ad_1]

احتفل العالم اليوم الثلاثاء باليوم
العالمي للتضامن مع الفلسطينيين، بإطلاق دعوات لإقامة الدولة
الفلسطينية، وإدانات واسعة لانتهاكات الاحتلال الإسرائيلي، وتمنيات
بالوصول إلى حل سلمي للصراع.
ومن الأمم المتحدة في نيويورك، إلى
الجامعة العربية في القاهرة، مرورا بعواصم إسلامية وعربية، وحتى
أوروبية وآسيوية عدة، أطلقت بيانات ونداءات رسمية على مستوى القادة،
وشعبية من مؤسسات ومنظمات عدة، تؤكد مساندة ودعم نضال الشعب
الفلسطيني.
ويوافق اليوم العالمي للتضامن مع الشعب
الفلسطيني التاسع والعشرين من شهر نوفمبر، وهو اليوم الذي أقرّته
الجمعية العامة للأمم المُتحدة عام 1977، ليمثل مُناسبةً سنويّة
مُهمّة للتذكير بعدالة القضية الفلسطينية وبحق الشعب الفلسطيني في
استعادة كافة حقوقه المشروعة غير القابلة للتصرّف، وفي مُقدمتها حقه
في تقرير المصير وإنهاء الاحتلال وإقامة دولته المُستقلة ذات السيادة
على خطوط الرابع من يونيو عام 1967 وعاصمتها القدس
الشرقية.
وقبل ٧٥ عاما، اصدرت الجمعية العامة للأمم المتحدة القرار رقم
(١٨١) في ٢٩ نوفمبر من العام ١٩٤٧، القاضي بتقسيم فلسطين إلى دولتين
يهودية وعربية، ووضع مدينة القدس تحت الوصاية الدولية.

وفصّل قرار التقسيم أراضي وحدود الدولتين، فأعطى اليهود، الذين
كانت نسبتهم نحو 33%، المساحة الأكبر المُقدرة بحوالي 56%، مقابل نحو
44% للفلسطينيين الذين كانوا يشكلون 67% من السكان.

وفي القاهرة، أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية
أحمد أبو الغيط أنه يتعين على المجتمع الدولي تحمل مسؤولياته بتوفير
الحماية الدولية للشعب الفلسطيني وردع منظومة الاحتلال الاستيطاني
الاستعماري التوسّعي.

وقال “أبوالغيط”، في كلمته في الاحتفال الذي أقيم
بالجامعة بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للتضامن مع الشعب
الفلسطيني: “لا يُمكن السماح بالإفلات المُستمر لإسرائيل من تحمّل
مسؤولياتها القانونية ومُساءلتها عن جرائم ارتكبتها، وأخرى تواصل
ارتكابها يومياً بحق الشعب الفلسطيني، وإننا ندعو لدعم كافة التحرّكات
الدبلوماسية الفلسطينية والعربية لتعزيز مكانة دولة فلسطين على الساحة
الدولية، وفي مُقدمة هذه التحرّكات حصول دولة فلسطين على العضوية
الكاملة في الأمم المُتحدة، لتُصبح عضواً فاعلاً في الأسرة
الدولية”.

وتابع: “لا يُعقل أن تحصل إسرائيل على العضوية
الكاملة في الأمم المُتحدة منذ عام 1949 بينما مازالت دولة فلسطين حتى
الآن غير عضو لها صفة المُراقب”، منوها بأنه بالرغم من الظروف القاسية
واللاإنسانية التي يعاني منها الشعب الفلسطيني، إلا أن تمسّكه بحلم
الدولة وصموده الأسطوري على الأرض، فضلاً عن المواقف الدولية الداعمة
له في مسيرة كفاحه ونضاله الوطني من أجل الحرية والاستقلال، يظل لها
تأثير جوهري ومهم، إذ تُعطي الفلسطينيين أملاً بأن عدالة قضيتهم ستظل
أقوى من بطش وإرهاب الاحتلال.

من جانبه، أكد وزير الشئون الخارجية الفلسطيني رياض
المالك، أن الكيل بمكيالين عندما يتعلق الأمر بإسرائيل هو الذي جعلها
تتصرف وكأنها فوق القانون.

وقال المالكي، في كلمة بلاده في الاحتفال باليوم
العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني الذي أقيم بمقر الجامعة العربية:
“لا زلنا نذكّر العالم بما يحدث في فلسطين حتى اللحظة من جرائم ترتكب
تصل إلى مستوى جرائم حرب، وجرائم ضد الإنسانية، جرائم كراهية وجرائم
عدوان، تم تصنيفها حسب المحكمة الجنائية الدولية التي اقتنعت بعدما
اطّلعت على الحقائق الدامغة وعلى سجل إسرائيل الاجرامي أن لديها ما
يكفي من أدلة لفتح تحقيق رسمي بها”.

وتساءل: “لكن هل منع هذا إسرائيل، قوة الاحتلال، من
الاستمرار في جرائمها وفي فرض نظام فصل عنصري على أرض دولة فلسطين
المحتلة؟ هل منعها من التمادي في المصادرة والهدم والقتل والاعتقال
والبناء الاستيطاني ونقل السكان وتدمير ممنهج للممتلكات، للتاريخ،
للثقاقة، وللوجود الفلسطيني؟.”
وأكد أن غياب مبدأ المساءلة والمحاسبة
هو الذي شجع ويشجع إسرائيل، قوة الاحتلال والابرتهايد على التمادي في
جرائمها، وشدد على أن دولة فلسطين تريد السلام لا الحرب، وتبحث عن
التفاوض مخرجا للوضع القائم لا العنف، وتبحث عن انهاء الاحتلال لا
استدامته، وعن العدالة ولو الجزئية منها لا غيابها.

وأضاف: “نأتي هنا اليوم لا للوم أحد، رغم أن
المسؤولية لا تسقط بالتقادم، وإنما نأتي لكي يتذكرنا العالم ونذكّره
بمأساتنا، وبحتمية معالجتها مهما طال الزمن. منذ أكثر من 70 عاماً
ونحن نذكّر العالم ليس فقط بمأساتنا، وانما بما نتعرض له يوميا من
احتلال وقتل وتدمير، من انتهاك لحرمات ومقدسات، من كراهية غير مسبوقة
وحقد دفين لا مبرر له، من عنصرية بغضاء، من رفض لوجودنا كشعب وكأمة
تنبض بالحياة والأمل ليكون لها مكانتها بين شعوب هذه المعمورة في
الحرية والكرامة والاستقلال”.
وحذر من المخاطر الحقيقية التي تتهدد
الجميع جراء سياسة “الفاشية الإسرائيلية” والتي تتضمنها الاتفاقيات
والتفاهمات المعلنة بين أطراف الإئتلاف الإسرائيلي القادم، وقال:
“بالرغم من هذا المشهد الاستعماري العنصري العنيف إلا أن الشعب
الفلسطيني صامد في أرض وطنه، ولن تستطيع أية قوة على الأرض كسر هذا
الصمود أو ثنيه عن التمسك بكامل حقوقه الوطنية العادلة
والمشروعة”.
وكان المالكي عقد لقاء مع عدد من
السفراء الأجانب المعتمدين لدولة فلسطين غير المقيمين في مقر سفارة
دولة فلسطين بالقاهرة بحضور مساعده للشؤون العربية فايز أبو الرب،
ومساعده للشؤون الاقتصادية والمالية مصطفى البرغوثي، وسفير دولة
فلسطين بمصر ومندوبها الدائم بالجامعة العربية دياب اللوح، وعدد من
مستشاري السفارة ومندوبية فلسطين بالجامعة العربية.

من جهته، أكد السفير محمد مصطفى عرفي المندوب الدائم
لمصر لدى جامعة الدول العربية أن مصر لا تزال كعهدها دوماً، تدعم حقوق
الشعب الفلسطيني وضرورة إقامة مفاوضات للوصول لحل الدولتين في إطار
سقف زمني وإقرار حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته على حدود يونيو
1967، وعاصمتها القدس الشرقية التي تضم كنيسة القيامة والحرم المقدسي،
كما ترفض أية محاولات لتهويد المدينة.

وقال مندوب مصر الدائم لدى الجامعة العربية، في
الاحتفال باليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني: “يأتي تجمعنا
هذا في اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني الذى لايزال يضرب
أروع أمثلة البطولة والفداء في مواجهة احتلال غاشم، ومازال الاحتلال
يصادر الأرض والممتلكات، ولكن لن يصادر إرادة
الفلسطينيين”.

وشدد على أن القضية الفلسطينية هي القضية المركزية
للعرب، برغم كل ما تشد المنطقة في السنوات الأخيرة، ولكن لا شيء يغير
الموقف العربي من القضية الفلسطينية، مشيراً إلى أن القومية العربية
اتكأت في نشأتها على القضية الفلسطينية إلى حد كبير، لافتا إلى أنه قد
تتنوع مواقف العرب وتتباين في بعض القضايا إلا تجاه القضية
الفلسطينية”.
ونوه مندوب مصر الدائم لدى الجامعة
العربية إلى أن مصر تدعم الشعب الفلسطيني وتساعده بكل قوة على بناء
كوادره ومؤسساته.
واحتفلت الأمم المتحدة باليوم العالمي
للتضامن مع الشعب الفلسطيني، في وقت أطلق الأمين العام للأمم المتحدة
أنطونيو جوتيريش، دعوة للطرفين “الفلسطيني والإسرائيلي” إلى تجنب
اتخاذ خطوات أحادية الجانب تقوض فرص التوصل إلى حل سلمي للنزاع،
استنادا إلى القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات
الصلة.
وتتمثل فعاليات الاحتفال في الأمم
المتحدة في عقد حلقات نقاش، تركز على مواضيع: “تكريم إرث شيرين أبو
عاقلة: حماية الصحفيين الذين يغطون النزاع” و”تعزيز التعاون الدولي في
مجال حقوق الإنسان” و “قصص منسية في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني: كيف
تطغى الأخبار السياسية على تغطية التحديات الاقتصادية” و “الصحفيون
الشباب: الفرص والتحديات”.
وسيشارك في هذه الحلقات عدد من
الدبلوماسيين والسياسيين السابقين، وصحفيون، وخبراء إعلاميين
وجامعيين.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة
أنطونيو جوتيريش، في بيان سابق:  “في هذا اليوم الدولي للتضامن
مع الشعب الفلسطيني، لا تزال الحالة في الأرض الفلسطينية المحتلة، بما
فيها القدس الشرقية، تشكل تحديا كبيرا للسلم والأمن
الدوليين”.

في غضون ذلك، جدد الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون،
الدعوة إلى ضرورة تطبيق أحكام اتفاقية جنيف الرابعة بشأن حماية
الأشخاص المدنيين وغيرها من المراجع القانونية الدولية، والارتكاز على
مباديء المحاسبة والمساواة أمام العدالة الدولية، بتفعيل الآلياتِ
اللازمة للملاحقة القضائية والجنائية لما يقوم به الاحتلال الإسرائيلي
من انتهاكات متزايدة، وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني
الأعزل.

وقال تبون، في كلمة بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي
للتضامن مع الشعب الفلسطيني، إن إحياء هذا اليوم، هو تأكيد صريح على
حقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف، في إقامة دولته المستقلة
وعاصمتها القدس، وفرصة، لتذكير المجتمع الدولي بمسئولياته التاريخية
والسياسية والقانونية والأخلاقية والإنسانية تجاهه، مشيرا إلى أن ما
يحتاجه الشعب الفلسطيني هو أن تتم ترجمة التضامن الدولي إلى خطوات
عملية، وإجراءاتٍ تنفيذية، الأمر الذي يستدعي وقفة جادة وحازمة من
المجتمع الدولي وخاصة من مجلس الأمن والجمعية العامة، ليس فقط لوضع حد
لتعنت الاحتلال، ورفضه الالتزام بالشرعية والقرارات الدولية، وإنما
بالمناهضة الفعلية والقوية لمنظومة الاستيطان، التي يقوض الاحتلال من
خلالها، كل فرص تحقيق حل الدولتين، وينتج بانتهاجها واقعا مريرًا من
التمييز وازدواجية المعايير.
وأضاف أن عملية التضامن مع الشعب
الفلسطيني لا تقتصر على إلقاء الخطابات، وإنما تكمن في العمل على خطط
ناجعة إلى تحقيق حل يمكنه من العيش الكريم بكل سيادة على أرضه، وفي
تكثيف المساهمات القادرة على مواجهة الـمساعي الرامية لتغييب القضية
الفلسطينية.

من جانبه، أعرب رئيس بيلاروسيا ألكسندر لوكاشينكو عن
اهتمام بلاده بتسوية القضية الفلسطينية من أجل تحقيق سلام مستدام في
الشرق الأوسط، وقال لوكاشينكو في رسالة بعث بها، إلى الرئيس الفلسطيني
محمود عباس بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للتضامن مع الشعب
الفلسطيني: “هذا اليوم يرمز إلى رغبة فلسطين الثابتة في الحفاظ على
هويتها، وهو دليل للمجتمع الدولي لدعم الحق في إقامة دولتها
المستقلة”.
كما أكد الرئيس الباكستاني عارف علوي،
ورئيس وزرائه شهباز شريف، دعم إسلام آباد الثابت للقضية الفلسطينية ضد
الاستبداد والاحتلال غير القانوني للقوات الإسرائيلية.

وقال الرئيس الباكستاني: “لقد دعمت باكستان تاريخيا
النضال المشروع للفلسطينيين وستواصل القيام بذلك”، مشيرا إلى أن الصوت
الجماعي والعمل الجماعي يمكن أن يجلب السلام والأمن
للفلسطينيين.

من جانبه، قال رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف،
إن الوضع المزري في فلسطين المحتلة يشكل تحديا خطيرا للسلم والأمن
الدوليين، ويجب على المجتمع الدولي تعزيز جهوده لوضع حد للانتهاكات
اللامتناهية لحقوق الفلسطينيين.
من جهتها، أكدت تونس مجددا موقفها
الثابت الداعم للشعب الفلسطيني في نضالاته المشروعة من أجل إنهاء
الاحتلال وتجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة على أراضيه
على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشريف، مشددة في بيان لوزارة
الخارجية التونسية، على أنه لا يمكن أن يعم السلام إلا باستعادة الحق
الفلسطيني الذي لا يمكن أن يسقط بالتقادم أبدا.

وفي العراق، أكد رئيس تيار الحكمة الوطني العراقي
عمار الحكيم، دعمه لمواقف الشعب الفلسطيني النضالية، داعيا القوى
السياسية الفلسطينية إلى الوحدة والتكاتف ونبذ
الفرقة.

وجدد الحكيم، موقف العراق الثابت من القضية
الفلسطينية العادلة، وذلك بالتزامن مع ما تشهده مدينة القدس وغزة
والعديد من المدن الفلسطينية من تطورات أمنية خطيرة تتطلب وقفة دولية
شاملة لاسيما من المنظمة الأممية والمنظمات الدولية الحقوقية
والإنسانية.

 
 

[ad_2]

Source link