لطيفة أبو حميد "خنساء فلسطين": أم لشهيدين و 4 أسرى

[ad_1]

ليست جديدة مشاعر الفقد التي تعيشها
لطيفة أبو حميد، المعروفة بـ “خنساء فلسطين” و “سنديانة فلسطين”،
والدة الشهيد ناصر أبو حميد، الذي توفي اليوم في مستشفى إسرائيلي جراء
سياسة الإهمال الطبي لسلطات الاحتلال، بعد أعوام قضاها في الأسر، فهي
أم للشهيد عبد المنعم أبو حميد، والأسير نصر المحكوم بخمسة مؤبدات،
وشريف المحكوم بأربعة مؤبدات، ومحمد المحكوم بمؤبدين وثلاثين عاما،
وإسلام المحكوم بمؤبد وثماني سنوات.
مشاعر تنأى الجبال عن حملها، تعيشها
تلك الأم الملكومة في فلذات أكبادها، فستة من أبنائها حُرمت منهم
جميعا بسبب جرائم الاحتلال.
وليس هذا فحسب، إذ لم يقف حزن “خنساء
فلسطين” عند حد استشهاد اثنين من أبنائها وأسر 4 آخرين، بل إن
الاحتلال هدم منزلها خمس مرات، ومنعها من زيارة أبنائها لسنوات، وتوفي
زوجها وأبناؤها داخل السجن، ولم يشاركوا في تشييع
جثمانه.
وهاتف رئيس فلسطين محمود عباس، أم
ناصر، معزيا باستشهاد نجلها، ناصر أبو حميد.
وحمل أبو مازن، الاحتلال مسؤولية
استشهاد أبو حميد، جرّاء سياسة الإهمال الطبي المتعمد التي تتبعها
إدارة سجون الاحتلال بحق الاسرى. وقال أبو مازن، خلال الاتصال الهاتفي
مع والدة الشهيد: “أعزي نفسي قبل أن أعزي أم الأبطال باستشهاد ناصر
أبو حميد”.
وأعلنت عائلة أبو حميد عدم فتح بيت
عزاء للشهيد لحين الإفراج عن جثمانه، وقالت العائلة، في بيان: “لن
نتقبل العزاء بأبننا الشهيد القائد إلا بعد أن يتحرر جسده الطاهر ومعه
سائر جثامين الشهداء المحتجزة لدى الاحتلال، في مقابر الأرقام، وداخل
ثلاجات الاحتلال”.
وولد المناضل ناصر أبو حميد، عام 1972
في مخيم النصيرات، لأسرة لاجئة من قرية السوافير الشمالية في غزة،
وانتمى إلى حركة “فتح”، وكان أحد كوادرها في الانتفاضة الأولى، وكانت
الجماهير في المظاهرات تهتف باسمه شخصيا، واعتقل في الانتفاضة الأولى،
وافرج عنه عام 1994، وزامل المناضل الأسير مروان
البرغوثي.
ولأن النضال لدى ناصر “طبيعة” وليس
“عارضا”، فقد استعاد نشاطه في مؤسسات فتح التنظيمية، وأصبح من قادة
كتائب “شهداء الأقصى” في الضفة الغربية أثناء الانتفاضة الثانية
“انتفاضة الأقصى”، وبعد اعتقاله أصبح من قادة الحركة الأسيرة، ومثَّل
المعتقلين في مواجهة إدارة سجون الاحتلال.
ووجه أبو حميد رسالة باسم الأسرى أثناء
إضرابهم الشهير عام 2017، بعد 34 يوما من الاضراب، وحاول الاحتلال
اغتيال أبو حميد أكثر من مرة بعد أن تحول إلى مطارد، وفي الثاني
والعشرين من ابريل 2002، اعتقل برفقة أخيه نصر في مخيم قلنديا ورافق
اعتقاله الاعتداء عليه وإصابته إصابات بالغة، وتعرض لتحقيقٍ قاسٍ،
وحكم عليه بالسجن سبع مؤبدات وثلاثين عامًا.
وباستشهاد ناصر ابو حميد يرتفع عدد
شهداء الحركة الأسيرة، إلى (233) شهيدًا منذ عام 1967، منهم (74)
شهيدًا ارتقوا نتيجة لجريمة الإهمال الطبيّ، وكان من بينهم هذا العام
إلى جانب الأسير أبو حميد، الأسيرة سعدية فرج الله التي استشهدت كذلك
جراء الإهمال الطبي المتعمد، بحسب نادي الأسير.

ويبلغ عدد الأسرى في سجون الاحتلال اليوم نحو 4700،
من بينهم نحو (150) طفلا، و(33) أسيرة.

 

 

[ad_2]

Source link