[ad_1]
وجدت الولايات المتحدة الأمريكية نفسها في موقف لا تُحسد عليه بعد
تفجير “اسطنبول”، الاسبوع الماضي، والذي خلف 6 قتلىى و عدد من الجرحى،
خصوصا بعدما اتهمت أنقرة منظمات كردية بعضها حليف لواشنطن في سوريا
والعراق، بالوقوف خلف هذا التفجير، تخطيطا وتدبيرا وتمويلا
وتنفيذا.
وظهرت محاولات واشنطن اتخاذ موقف متوازن، من تعزيتها في ضحايا القصف
المتبادل على الحدود التركية السورية، وأيضا القصف التركي لمناطق في
العراق.
وكادت العلاقات الأمريكية التركية تتجه إلى توتر علني إثر تصعيد أنقرة
في خطابها ضد واشنطن، حين رفض وزير الداخلية التركي، سليمان صويلو،
تعازي السفارة الأمريكية في أنقرة بضحايا التفجير الذي استهدف شارع
الاستقلال في اسطنبول، والذي اتهمت أنقرة سيدة سورية بتنفيذه قالت
إنها تلقت تدريبات على يد حزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب
وحزب الاتحاد الديمقراطي.
وقال وزير الداخلية التركي: “تركيا لن تقبل تعازي السفارة الأمريكية،
فبعض الدول تدّعي الود لتركيا بينما تمول تنظيمات تعتبرها أنقرة
إرهابية عبر مجالس شيوخها”.
وأكد: “عدم مصداقية من يدعون أنهم حلفاؤنا والذين يبدون ودودين لنا،
فهم يخبئون إرهابيين في بلادهم أو يغذون الإرهابيين في المناطق التي
يحتلونها ويرسلون لهم أموالا من مجلس الشيوخ الخاص بهم”، لكن الرئيس
الأمريكي جو بايدن، كرر تعازي واشنطن لأنقرة خلال لقائه مع الرئيس
التركي رجب طيب أردوغان، في أندونيسيا قبل أيام.
وردا على هجوم اسطنبول، قصفا تركيا مواقع للأكراد في سوريا
والعراق، ما تسبب في سقوط ضحايا وخلف أضرارا مادية بالغة، وهو قصف
اعتبره وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، ضروريا لـ “ضمان أمن الأتراك
والرد على أي هجوم ضد بلاده”.
وفي المقابل، أُطلقت صواريخ من داخل الأراضي السورية باتجاه منطقة
“قرقميش” الواقعة في محافظة غازي عنتاب، جنوب تركيا، ما أسقط قتلى
وجرحى، وهو ما ردت عليه أنقرة بمعادودة قصف مواقع كردية في شمال
سوريا.
وإزاء هذا التصعيد والخطر المُحدق بتلك المنطقة، اكتفت واشنطن بتعزية
على لسان المتحدث باسم وزارة الخارجية نيد برايس، لـ “خسارة مدنيين في
كل من سوريا وتركيا”.
وحث المتخدث، في بيان للوزارة تلقت “الحياة واشنطن” نسخة منه، على
“خفض التصعيد في سوريا لحماية أرواح المدنيين ودعم الهدف المشترك
المتمثل بهزيمة تنظيم داعش”، مشددة على “معارضة أي عمل عسكري غير منسق
في العراق ينتهك سيادته”.
[ad_2]
Source link