[ad_1]
حذر الرئيس الإسرائيلي يتسحاق هرتسوغ، من أن
إسرائيل على وشك الانهيار المجتمعي والدستوري، مناشداً
الإسرائيليين على جانبي الطيف السياسي (المعارضة ومؤيدي الحكومة)
الامتناع عن العنف، “لاسيما العنف ضد الموظفين الحكوميين والمسؤولين
المنتخبين”، وذلك على خلفية الانقسام داخل الكيان حول التعديلات
القضائية، التي تنوي الحكومة إدخالها على الجهاز القضائي والقانوني في
إسرائيل.
وطالب هرتسوغ، خلال كلمة نقلتها وسائل
إعلام عبرية الليلة الماضية، بحل وسط بشأن خطط الحكومة لإصلاح
جذري للنظام القضائي، محذرا مما قال إنه صراع وشيك، وحتى إراقة دماء
محتملة.
وأعرب هرتسوغ، عن قلقه العميق إزاء طبيعة إصلاحات
الحكومة، واحتمال إلحاق الضرر بـالأسس الديمقراطية في إسرائيل،
لكنه قال إن “التغيير” و “الإصلاح” هما مع ذلك مسعى مشروع، واقترح خطة
من خمس نقاط كأساس عام لاتفاق حل وسط.
كما عبر هرتسوغ في كلمته، عن عدم ارتياحه وقلقه الشديدين
إزاء الوضع السياسي والمجتمعي الذي وجدت إسرائيل نفسها فيه، مضيفا:”
أشعر ونشعر جميعا أننا ما زلنا في لحظة ما قبل المواجهة، بل حتى
المواجهة العنيفة”.
وتابع الرئيس الإسرائيلي، قائلاً: “برميل البارود على
وشك الانفجار، والإخوة على وشك رفع أيديهم ضد إخوتهم، أطلب وأناشد كل
واحد منكم – إخوتي وأخواتي الإسرائيليين: التهديدات لإسرائيل من
الخارج كبيرة بما يكفي، إن العنف من أي نوع – وحتى العنف ضد الموظفين
العموميين والمسؤولين المنتخبين – هو خط أحمر يجب ألا نتجاوزه تحت أي
ظرف من الظروف”.
وأضاف هرتسوغ: “ملايين اليهود هنا، إلى جانب يهود الشتات
والداعمين الكبار لإسرائيل في كافة أنحاء العالم، يرون في الإصلاح
تهديدا حقيقيا للديمقراطية الإسرائيلية”.
وقال إن هؤلاء “يخشون من أن الإصلاح في شكله الحالي يمحو
ويقتلع كل الضوابط والتوازنات ويخشون ألا يبقى أحد يحمي المواطنين من
سلطة الحكومة”، مضيفا أن هذا التخوف صادق وبالتالي لا ينبغي رفضه أو
تجاهله.
الجدير بالذكر أن الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين
نتنياهو تعمل في الوقت الحالي على تطوير تشريعات من شأنها إصلاح
النظام القانوني، والحد بشكل كبير من سلطة محكمة العدل العليا لممارسة
المراجعة القضائية، ومنح الحكومة أغلبية تلقائية في لجنة اختيار
القضاة، والسماح للمشرعين بإلغاء أحكام المحاكم بأغلبية ضئيلة والسماح
لوزراء الحكومة بتعيين مستشاريهم القانونيين.
ولاقت المقترحات معارضة شديدة من العديد من قطاعات
المجتمع الإسرائيلي وأدت إلى مظاهرات حاشدة أسبوعية في مدينة تل أبيب
وسط إسرائيل ومدن رئيسية أخرى، إضافة إلى إضرابات منسقة.
[ad_2]
Source link