[ad_1]
ظاهرة غريبة شهدتها شواطئ البحر الأحمر، شمال شرق السودان، إذ
افترشتها الأسماك النافقة، ما أثار مخاوف صحية وبيئية كبيرة؛ وسط
تضارب التفسيرات حول الأسباب الحقيقية التي أدت إلى ذلك.
وقال عيسى عبداللطيف مستشار العناية بالبيئة واستدامة التنمية
والأستاذ بجامعة الخرطوم، حسب “سكاي نيوز” عربية، إن هذا النفوق سببه
إما انعدام الأكسجين بسبب تكاثر الطحالب؛ أو بسبب تلوث ناجم عن اختلاط
مياه البحر بمواد سامة أو وجود تسرب من نوع آخر.
ووولاية البحر الأحمر واحدة من أكبر مناطق التعدين عن الذهب في
السودان، ويُلقى ما يقارب 180 طنًا من نفايات الذهب سنويا في مصادر
المياه المختلفة في السودان، علما بأن مخلفات ومواد التعدين عن الذهب
تتسبب عادة في تلويث مدمر للبيئة، إذ أن 99.9% من ركام الذهب يتحول
لنفايات.
وقال عبداللطيف، إن مجاري المياه غالبا ما تتلوث بالسيانيد والمواد
الكيمائية السامة مما يزيد من خطر تسربها إلى مياه البحر، ولم يستبعد
أن يشكل نفوق الأسماك في البحر الأحمر تهديدا مباشرا لحياة البشر وعلى
التنوع البيولوجي للكائنات والمائية والكائنات الدقيقة التي تلعب دورا
هاما في حفظ التوازن البيئي.
وقالت نجلاء مقيت مديرة الهيئة المعنية بصحة البيئة وسلامة الأغذية في
ولاية البحر الأحمر، إن الهيئة بدأت في إجراء الفحوصات والاختبارات
اللازمة للتأكد من أسباب ظاهرة نفوق الأسماك؛ ولم تستبعد فرضية وجود
تلوث في مياه البحر الأحمر، موضحة أن الهيئة اتخذت الإجراءات
الاحتياطية الأولية لمنع تسرب الأسماك النافقة للأسواق وشددت الرقابة
على المطاعم والأماكن المتخصصة في بيع الأسماك.
[ad_2]
Source link