[ad_1]
سبورت 360 – اقتربت اللحظة التي طال انتظارها مع عشاق ليونيل ميسي، والتي تتمثل بمشاهدته وهو يتوّج بلقب كأس العالم الذي عجز عن تحقيقه في النسخ الأربع الماضية، لكن ما زال أمامه 90 دقيقة أخرى في المباراة النهائية ضد منتخب فرنسا، ومطالب فيها بصناعة الفارق من أجل قيادة منتخب بلاده لتحقيق لقب المونديال الثالث في التاريخ.
ومما لا شك فيه أن ليونيل ميسي يقدّم بطولة استثنائية على جميع الأصعدة، فهو هداف البطولة برصيد 5 أهداف بالمناصفة مع كيليان مبابي، والأكثر صناعة للأهداف أيضاً بواقع 3 تمريرات حاسمة، وبنسبة كبيرة سيتحصل على جائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب في مونديال قطر.
وخرجت بعض الأصوات في الآونة الأخيرة التي تحاول إزالة الضغوط عن ليونيل ميسي قبل مباراة فرنسا، بحجة أنه لا يحتاج للفوز باللقب لكي يثبت أنه الأفضل، لأنه برّهن على ذلك منذ وقت طويل، وفوزه بكأس العالم مجرد تحقيقه حلمه ليس أكثر، ولن يؤثر على قيمته كأفضل لاعب بالتاريخ.
في الواقع، لا يمكن إثبات عدم صحة هذه الفرضية، لأن ليونيل ميسي بالفعل فعل ما لم يستطع أحد غيره فعله، سواء على الصعيد الفردي أو الجماعي، ومجرد 90 دقيقة لن تغيّر هذا الواقع أبداً، لكنها لن تغلق النقاش، وسيبقى مفتوحاً إلى الأبد، وهذا ما جئنا نتحدث به.
لماذا يحتاج ميسي الفوز كأس العالم ليثبت أنه الأفضل؟
لو خسر ليونيل ميسي لقب كأس العالم أمام فرنسا، سيبقى في نظر الكثيرين هو أفضل لاعب في التاريخ متفوقاً على دييجو مارادونا وبيليه وزيدان وكريستيانو رونالدو وجميع الأساطير الأخرى، بل حتى لو كان قد خرج من دور المجموعات، هذه النظرة لن تتغير بالنسبة لفئة كبيرة من الجماهير.
لكن فوز ليونيل ميسي بلقب المونديال سيغلق النقاش تماماً، هو بمثابة الإعلان الرسمي بأنه الأفضل في التاريخ بالفعل، وبدون منافس حقيقي، لأن طوال مسيرته الاحترافية التي حقق بها الإعجاز الكروي، كان دائماً يتم التشكيك بأفضليته التاريخية لكونه لم يحقق لقب المونديال كما فعل بيليه ومارادونا وزيدان والظاهرة رونالدو مثلاً.
تتويج ليونيل ميسي بلقب كأس العالم لن يترك أي حجة منطقية لكارهيه، أو للجماهير التي تفضّل أسطورة أخرى، لأنه بهذا الإنجاز سيكون قد حصد جميع الألقاب الفردية والجماعية الممكنة في كرة القدم، وهو شيء لم يسبق لأي لاعب منذ تأسيس كرة القدم أن حققه.
مارادونا مثلاً حقق لقب كأس العالم مع الأرجنتين، لكنه لم يتوجب بلقب دوري أبطال أوروبا ولا بطولة كوبا أميركا. بينما أمضى بيليه معظم مسيرته في الدوري البرازيلي ولم يلعب في أوروبا إطلاقاً، وهو الآخر لم يحقق لقب كوبا أميركا. وبالانتقال إلى زين الدين زيدان، سنجد أنه توّج بجميع الألقاب الممكنة، لكنه حصل على جائزة الكرة الذهبية مرة واحدة فقط، على عكس ليونيل ميسي التي نالها 7 مرات. في حين أن الظاهرة رونالدو لم يحقق لقب دوري الأبطال رغم أنه أمضى معظم مسيرته يلعب لأقوى الأندية الأوروبية.
أما كريستيانو رونالدو منافس ليونيل ميسي الأشرس، والذي حقق إنجازات استثنائية هو الآخر، فإنه لم يتوّج بلقب كأس العالم ولم يصل حتى إلى النهائي، ويمكن اعتبار هذا المعيار بأنه الفاصل الحقيقي في صراعه مع ميسي في حال حقق الأخير اللقب يوم الأحد القادم.
باختصار، كل أسطورة في تاريخ كرة القدم ينقصه شيء ما فردياً أو جماعياً، وهذا يُستخدم ضده في المقارنات، وميسي يفتقد فقط للقب كأس العالم، ولذلك هو يحتاج هذا الكأس لينهي الجدل بشكل كامل ويغلق الملف تماماً، ويصبح الأفضل في التاريخ بشكل رسمي. حتى وإن كان الأفضل بالفعل بنظر الكثيرين دون الحاجة لهذا اللقب.
[ad_2]
Source link