[ad_1]
أبهرت دولة قطر العالم أجمع، في حفل
افتتاح النسخة ال22 من كأس العالم قطر 2022 التي تجمع منتخبات من
كافة اركان الكرة الارضية، حيث اجتمع ممثلون عن البشرية جمعاء بكل
تنوعها، على أرض استاد “البيت” المونديالي، تحت شعار لقاء
الحضارات ومزج عبق الشرق وكرمه ونبله وتاريخه العريق بحداثة الغرب
وايقاع التطور السريع فيه، والذي دام لثلاثين دقيقة كانت كل لحظة فيها
بمعاني ودلالات كبيرة وسط أعظم توظيف للتكنولوجيا والخدع البصرية
والاضاءة والصوت ومشاركة الجماهير في تاريخ البطولة منذ انطلاقها حتى
اليوم.
وقدم الاتحاد الدولي لكرة القدم،
حفل افتتاح البطولة، على انه العرض العالمي المعاصر الذي يحمل
رسالة مهمة تخرج من الوطن العربي الكبير
إلى العالم أجمع، ومن خلاله تم توجيه دعوة لالتقاء الجميع في وحدة
واحدة، وربط الجسور بين جميع الاختلافات في العرق والثقافة واللون
والجنسية، لملئ كل المسافات بالقبول والاحترام
والتعايش، وسط تجسيد دور استاد
البيت باعتباره “بيت الشعر” الذي يجمع البشرية في قبيلة واحدة وبيت
وأرض واحدة تتلاشى وسطها كل الفروقات.
وشمل الحفل تقديم 7 لوحات مميزة أظهرت
معالم اندماج الثقافة القطرية والعربية مع الثقافة العالمية،
بالارتكاز على رمزية جسرين ضوئيين معلقين فيهما دلالة واضحة للمسافة
المتباعدة بين افكار الناس وعلاج التقارب بينها عبر الحوار والاندماج
الذي يقود للتعايش.
واستهل الحفل بلوحة ” النداء” من خلال مشاهد سينمائية تمثل تلبية النداء الخارج من صوت
ضربات “الهاون الذهبي” الـ12 الذي تطرقه سيدة قطرية.
وهو صوت ينادي للتجمّع في البيت (بيت الشعر) – في
دلالة على استاد البيت الذي احتضن حفل الافتتاح – وبعدها يبدأ
الارتحال عبر قرش الحوت (النهم) الذي تشتهر به سواحل قطر فيخرج من
البحر بصورة فنتازية محلّقًا فوق أرض وصحراء عربية.
ويجوب إيقاع الهاون – الذي يرمز للأصالة والكرم
العربي – الأرض ويصل إلى أركانها الخمسة، فيَسمَع المُرتحلون النداء
الذي كانوا ينتظروه دائماً، ويبدؤون رحلتهم نحو الاجتماع معًا في قطر
في “البيت”.. في استاد البيت.
ومع تردد صدى صوت الهاون المألوف داخل الخيمة يُسلّط
الضوء على ثلاث سيدات قطريات يقفن بجانب جمالهن، يرتدين الزي القطري
التراثي الأصيل، ثم يُمتلأ الملعب بصوت صاحبة النداء الفنّانة القطرية
“دانة”، في لوحة غنائية باهرة بعنوان “ليتني خيمة”، مُستوحاة من
الأغنية الفولكلورية الخليجية “توب توب يا بحر”، تُبرز صعوبة الارتحال
وجمال الالتقاء ومُعاناة المنتظرين لأحبابهم الذين سافروا
وابتعدوا.
بعدها يظهر في الأفق جسران مضيئان في سماء الاستاد
وتتشكّل الكرة الأرضية تحت أقدام المُرتحلين، في إشارة إلى تنوع
أعراقهم ومنشئهم من جميع أنحاء العالم، وهم يرتدون أزياء تبرز اختلاف
تراثهم الثقافي وأعراقهم وفي ذات الحين يظهرون كيف أننا كبشر نتشابه
بشدة.
وقد تضمّنت الصورة الأولى لحفل الافتتاح دلالات
ورموزاً عدة تشير كل منها إلى معنى معين، فالهاون لدى العرب هو رمز
للكرم والعطاء، والبيت قديماً كان يتجهز لاستقبال الضيوف بدق البن
ومختلف أنواع الحبوب.
أما الـ12 دقة فترمز إلى 12 عاماً من
التحضير للبطولة، لذا تم دق الهاون في النداء 12 مرة، تمثل كل سنة ضرب
بها وتد للبناء والاستعداد.
وجرى اختيار القرش الحوتي (النهم) لأن قطر تعتبر
موطنا لواحدة من أكبر تجمعات أسماك القرش الحوتية في العالم، وفي
تقاليد البحار يعتبر القرش الحوتي من “العمالقة اللطيفين” ذات البقع
البيضاء علامة على التفاؤل، وهو مخلوق رمزي وبوصلة روحية لجميع
الملاحين.
وحملت اللوحة الثانية عنوان
”
لتعارفوا” وخلالها
يتعرف الفنان العالمي مورغان فريمان بالشاب القطري غانم المفتاح الذي
يمثل الأجيال الجديدة في المنطقة، وكل منهما يعتلي جسرا مضيئًا يعبران
عن اختلاف وجهات النظر وتباعد الآراء، يدور بينهما حوار عالي المستوى
تتصحح فيه بعض المفاهيم المغلوطة حول ازدواجية المعايير وكيفية إطلاق
الأحكام المتسرعة، بناء على الحوار الذي دار بينهما والذي تضمن إشارة
واضحة (يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل
لتعارفوا) ويتوحد الجسران بعرض مرئي لما يعنيه التقبل والاحترام
والتعايش سعيًا لملء المسافات بين الشرق والغرب.
تنتهي اللوحة بأغنية “هلا” التي تشير إلى
الترحيب، يجتمع أثناءها جميع المشاركين في اللوحة في تشكيل رمزي
يتساوى فيه الجميع.
“إيقاع الأمم” وهي اللوحة
الثالثة التي بدأت بالعرضة
القطرية، وفي هذه اللوحة التي خصصت بالكامل للاحتفال بمشجعي كرة القدم
من جميع أنحاء العالم، تكريمًا للقلب الحقيقي لهذه الرياضة “المشجعين”
تم جمع أشهر هتافات تشجيع المنتخبات المشاركة من 32 دولة في عمل
فني مبهج ومعاصر وذلك لأول مرة في تاريخ بطولات كأس
العالم.
يتزامن مع الأهازيج دخول عناصر جمالية واحتفالية
تتصدرها أعلام الدول وموكب من قمصان الفرق المشاركة في البطولة، ثم
يُسلط الضوء على الأبطال الحقيقيين وهم المشجعون من جميع الدول الـ32
المتواجدون في استاد البيت.
“نوستالجيا كروية” اللوحة
الرابعة التي جرى خلالها
الاحتفاء ببطولات كؤوس العالم السابقة والدول المستضيفة لها، وذلك من
خلال عمل فني موسيقي مزج بين ذكريات يتردد صداها مع عشاق كرة القدم في
جميع أنحاء العالم وغير المشجعين على حد سواء، على إيقاع موسيقي مع
إسقاطات أرضية بصرية هندسية في تزامن مثالي مع
المؤدين.
وقدم شاشات “استاد البيت” أبرز اللحظات التي لا تنسى
في كؤوس العالم الماضية ممزوجة بعناصر فنية مثل تعويذات بطولات كؤوس
العالم الـ 10 الرسمية بشكل ضخم، في استحضار تجسيدي لفكرة مسلسل
الرسوم المتحركة المصغر “عالم التعويذات” الذي تم إصداره لكأس
العالم FIFA قطر
2022.
وفي اللوحة الخامسة “الحالمون” يظهر لعيب ..
تعويذة كأس العالم FIFA قطر 2022
على أنغام أغنية “الحالمون” وهي أغنية ضمن الألبوم الغنائي الخاص لكأس
العالم 2022 إلى جانب “أرحبو” و”هيا هيا” و”قناديل السماء” وهي من
غناء اليشا كيز والمطرب القطري فهد الكبيسي والنجم العالمي الكوري
جونغكوك من فرقة بي تي اس.
تجسد أغنية “حالمون” طموحات أمة تجرأت على الحلم
وجعلت ذلك الحلم حقيقة في رسالة للعالم بأن قطر تجعلكم جزءًا مهما من
تحقق هذا الحلم. كما وعدت قبل 12 عاما، حان الوقت، هنا
والآن.
ويمهد لعيب لدخول أغنية “الحالمون” إذ يتجول على أرض
الملعب منضمًا إلى التعويذات الأخرى، ولأول مرة يشهد العالم ظهور
“الحياة الواقعية” للعيب بشكل ساحر.
اللوحة السادسة “الحلم” وفيها سرد
تاريخي بصري يستعرض كيف أن الحلم ترسخ في قلب قطر منذ البداية والتي
تتوجت باستضافة بعض أكبر الأحداث في العالم، بما في ذلك هذه
البطولة.
في نهاية الفيديو يسلم أمير قطر تميم بن حمد، نسخة
من القميص التاريخي الذي شوهد في الفيديو إلى الامير الوالد ليوقعه
كرمز للإرث، تبعها فيديو
للامير الوالد يمارس كرة القدم على الرمال رفقة اصدقائه الذين ساهموا
فيما بعد في تأسيس دولة قطر.
“هنا والآن” اللوحة السابعة
وهي ختام حفل الافتتاح من أرض قطر للعالم مع ظهور مميز للشعار الرسمي
لكأس العالم FIFA قطر 2022
من الأرض للعالم بارتفاع مميز (15 مترا).
تلتقي في اللقطة النهائية عناصر الحفل المختلفة:
قمصان الفرق وتعويذات البطولات والممثلون والمؤدون مع مجموعة مختارة
من المشجعين من جميع أنحاء العالم، يعيشون شعور الاحتفال بالبطولة
بطريقة لا تُنسى على الإطلاق في خاتمة مذهلة، ومع اكتمال الالتقاء
تمتلئ السماء بعرض الألعاب النارية.
وقال امير دولة قطر، تميم بن حمد عبر حسابه بموقع
تويتر: بعد جهدٍ متواصل وعمل دؤوب دام 12 عامًا نشهد اليوم بكل اعتزاز
انطلاق بطولة كأس العالم FIFA قطر
2022. نرحب بضيوفنا من كافة أنحاء العالم، مع تمنياتنا بالتوفيق لجميع
المنتخبات المُشاركة وللجماهير بقضاء أوقاتٍ ممتعة.
وقبيل ساعات من انطلاق العرس العالمي
اشتدت الهجمة الاعلامية الغربية الشرسة الى جانب وسائل الاعلام
الاسرائيلية التي تهدف الى تشويه صورة قطر والثقافة العربية، ودعوة
الجماهير الاوروبية الى عدم السفر الى الدوحة.
وقالت قناة الجزيرة القطرية، إن الهجوم تواصل طوال 12 عاما، منذ اليوم الأول لإعلان استضافة
قطر كأس العالم، وترافق مع حملات تعارض الاستضافة. وتنوعات الهجمات
بين تقارير صحفية تحمل معلومات غير دقيقة عن قطر وتعاملها مع العمالة
في إنشاء ملاعب كأس العالم، وبين رسوم كاريكاتير، وغير
ذلك.
فقد نشرت العديد من الصحف الإسرائيلية رسوم
كاريكاتير ضد قطر، مثل صحيفة “يديعوت أحرنوت”، وصحيفة “إسرائيل
اليوم”، وصحيفة “غلوبس” العبرية.
كما نُشرت مقالات وأعمدة لكتاب صحفيين إسرائيليين،
مثل ما كتب بن دورو يميني، قائلا: “مرحبًا بكم في مونديال العار”،
وأضاف “ستصبح البلاد المظلمة الأكثر لمعانًا في الشهر القادم. قطر
دولة عدوة، ليس لوجود قناة الجزيرة المحرّضة فيها فقط، وإنما لأنها
تدعم الإسلام الراديكالي”.
بدورها، نشرت صحيفة “غلوبس” مقالا بعنوان “قبل
انطلاق المباراة في الدوحة: الجانب المظلم لاحتفالات كرة القدم في
قطر”.
فيما دعت قناة 13 الإسرائيلية إلى الامتناع عن السفر
إلى المونديال عبر تقرير عنونته بـ”أربعة أسباب لعدم السفر إلى
مونديال قطر”.
ومن أرض قطر أيضا، شاركت قناة
إسرائيلية في الحملة الإعلامية عليها، حين استضاف مذيع إسرائيلي
المغني الكولومبي مالوما الذي يؤدي أحد الأغاني الرئيسية لكأس العالم،
لكن مالوما اضطر إلى الانسحاب بعد أن وصف المقدم بالوقِح.
[ad_2]
Source link