[ad_1]
انتشرت تسريبات عن اعتزام الكونغرس الأمريكي مناقشة مشروع قانون
يستهدف بالأساس اللاجئين الفلسطينيين، حيث يُعيد “تعريف اللاجئ
الفلسطيني”، في تمهيد لتصفية القضية الفلسطينية وإنهاء “حق العودة”،
لكن لم يتسن التاكد من طرح هذا المشروع في أروقة الكونغرس، ليحاط
الأمر بغموض وكأن هدفه الضغط على الجانب الفلسطيني لتقديم مزيد من
التنازلات.
وحسب ما تردد عن هذا المشروع، وفقا لوكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”،
فإنه يتضمن تقديم الدعم أو وقفه لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين
الفلسطينيين “اونروا”، بهدف حرمان أبناء اللاجئين من أي فوائد أو
خدمات تقدمها الوكالة.
وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أحمد مجدلاني،
إن القانون الذي يحاول الكونغرس الأميركي سنه يهدف إلى إلغاء أي مزايا
للأونروا ولأحفاد اللاجئين الفلسطينيين، من خلال التوقف عن اطلاق صفة
“لاجئ” على أحفاد اللاجئين الفلسطينيين، كما أنه يسعى لإعادة تعريف
الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
وأضاف أن مشروع القانون يعد وصفة “لتصفية القضية الفلسطينية”، من خلال
نزع قضية اللاجئين من محاور المفاوضات الأساسية.
واشار مجدلاني إلى أن المس بدور الأونروا، وتغيير “تعريف اللاجئ
الفلسطيني”، مشروع خطير وتكامل ادوار مع حكومة الاحتلال
الإسرائيلي.
من جانبه، أفاد الباحث ماهر عبد القادر، القيادي في المجلس الفلسطيني
الأميركي، بأن مشروع القانون يشمل تعريف “السامية”، كما عرفها متحف
“الهولوكوست” في الولايات المتحدة، وتشير إلى أن أي شخص ينتقد دولة
الاحتلال أو الصهيونية أو اليهودية يعتبر ضد السامية، ويطالب القرار
باتخاذ عقوبات ضد هذا الشخص.
وأضاف أن الهدف من مشروع القانون هو “تحجيم عمل الجالية الفلسطينية”،
وحركة التضامن الشعبية مع القضية الفلسطينية، التي برزت وتصاعدت بشكل
كبير خلال السنوات الماضية، وباتت تجني الثمار بانتخاب أعضاء في
البرلمانات المحلية، والبلديات، والكونغرس، ممن يدعمون فلسطين.
من جانبها، أدانت اللجنة المشتركة للاجئين، محاولات الإدارة الأمريكية
“إحياء صفقة القرن” بالتحضير لقانون يمس بحق العودة للاجئين
الفلسطينيين إلى ديارهم.
وقالت اللجنة، في بيان اليوم الإثنين: “الإدارة الأمريكية تريد من
خلال مشروع القانون شطب حق العودة باقتصار اللاجئين الفلسطينيين على
من ولدوا قبل 15 مايو عام 1948، وهؤلاء لا يتحاوز عددهم 40 ألف
فلسطيني اليوم في أحسن الأحوال، وهم من كبار السن”، لافتة إلى أن
“الإدارة الأمريكية تريد إسقاط صفة اللجوء عن أبناء اللاجئين ما بعد
هذا التاريخ وإقرار قانون بأن اللجوء لا يورّث، ويترتب على ذلك إلغاء
وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين كمؤسسة دولية ترعى شؤون ستة
ملايين لاجئ فلسطيني، أي شطب حق العودة وإزاحته عن الطاولة، كما جاء
في صفقة القرن”.
وأكدت اللجنة، على التمسك بحق العودة لكل اللاجئين الفلسطينيين حول
العالم، مضيفة أن محاولات الكونغرس الأمريكي التحضير للعديد من
القوانين التي تمس بالقضية الفلسطينية يتقاطع مع برنامج حكومة اليمين
المتطرف التي يتزعمها بنيامين نتنياهو.
[ad_2]
Source link