[ad_1]
رفع البنك المركزي المصري، اليوم الخميس، أسعار الفائدة الرئيسية
200 نقطة أساس، عقب اجتماع للجنة السياسة النقدية، بما يتماشى مع
توقعات أغلب الاقتصاديين.
وحدد البنك سعر فائدة الإقراض لليلة واحدة عند 19.25 بالمئة وفائدة
الإيداع لليلة واحدة عند 18.25 بالمئة.
(أسباب القرار)
ورصدت “حياة واشنطن” أسباب رفع سعر الفايدة، إذ أن البنك
المركزي أوضح كواليس القرار، حيث انخفضت حدة توقعات أسعار السلع
العالمية مقارنة بالتوقعات التي تم عرضها على لجنة السياسة النقدية في
اجتماعها السابق. وعلى الرغم من ذلك، استمرت حالة عدم اليقين المرتبطة
بتوقعات تلك الأسعار.
وتتمثل أهمها في آفاق اختلالات سلاسل التوريد العالمية وتوقعات
النشاط الاقتصادي العالمي، خاصةً في ضوء العدول عن سياسة الإغلاق
المصاحبة لجائحة كورونا في الصين بالإضافة إلى التطورات الأخيرة في
القطاع المالي في الاقتصادات المتقدمة.
وانعكست تلك التطورات في تقلبات كبيرة في الأوضاع المالية للاقتصاد
الأمريكي والاتحاد الأوروبي، مما يؤكد ارتفاع مستويات عدم اليقين
المتعلقة بالاقتصاد العالمي.
(رفع الفائدة 2%)
وقال التقرير الصادر عن البنك المركزي اليوم: “تباطأ معدل نمو
النشاط الاقتصادي الحقيقي بشكل طفيف ليسجل 3.9% خلال الربع الرابع من
عام 2022 مقارنة بمعدل نمو بلغ 4.4% خلال الربع الثالث من عام 2022.
وبالتالي، سجل النصف الأول من العام المالي 2022/2023 معدل نمو بلغ
4.2%.
وتشير البيانات التفصيلية للربع الثالث من عام 2022 إلى أن
النمو في الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي جاء مدفوعًا بتحسن النشاط
الاقتصادي للقطاع الخاص، وخاصةً قطاعات السياحة والزراعة وتجارة
الجملة والتجزئة.
وبالإضافة إلى ذلك، استمرت معظم المؤشرات الأولية في تسجيل معدلات
نمو موجبة خلال الربع الأول من عام 2023.
ومن المتوقع أن يتبع معدل نمو الناتج المحلي الإجمالي وتيرة معتدلة
خلال العام المالي 2022/2023 مقارنة بالعام المالي السابق على أن
يعاود الارتفاع بعد ذلك. وفيما يتعلق بسوق العمل، سجل معدل البطالة
7.2% خلال الربع الرابع من عام 2022، مقارنة بمعدل بلغ 7.4% خلال
الربع الثالث من عام 2022.
(التضخم يساهم في القرار)
أوضح البنك المركزي، أن المعدل السنوي للتضخم العام في الحضر أخذ
في الارتفاع ليسجل 25.8% و31.9% في يناير وفبراير2023، على
الترتيب.
كما سجل المعدل السنوي للتضخم الأساسي 31.2% في يناير 2023، ووصل
إلى أعلى معدل تم تسجيله تاريخياً في فبراير 2023 ليسجل 40.3%.
وتعكس تلك الارتفاعات العديد من العوامل، والتي تشمل اختلالات
سلاسل الإمداد محليًا، وتقلبات سعر صرف الجنيه المصري، بالإضافة إلى
ضغوط من جانب الطلب، وهي ما تتضح في تطورات النشاط الاقتصادي الحقيقي
مقارنة بطاقته الإنتاجية القصوى والارتفاع في معدل نمو السيولة
المحلية.
وبالإضافة إلى ذلك، انعكس الأثر الموسمي لشهر رمضان على أسعار
رحلات العمرة، وأسعار السلع الغذائية.
وتستمر اللجنة في تقييم أثر تقييد أسعار العائد الأساسية والمتخذ
بشكل استباقي استناداً إلى توافر البيانات.
وقد أظهرت التطورات الأخيرة للتضخم ارتفاعًا واسع النطاق في
بنود الأرقام القياسية لأسعار المستهلكين، ما يتطلب المزيد من التقييد
النقدي، ليس فقط لاحتواء الضغوط التضخمية من جانب الطلب السابق ذكرها،
ولكن أيضًا لتجنب الآثار الثانوية التي قد تنتج عن صدمات العرض،
وذلك للسيطرة على التوقعات التضخمية للأسعار.
[ad_2]
Source link