[ad_1]
أعرب الرئيس الصيني شي جين بينغ، عن تطلعه إلى “مستوى جديد” من
العلاقات مع العرب والخليج، منوها بالعلاقات الوثيقة من الشراكة
والصداقة والأخوة مع السعودية.
ووصل الرئيس الصيني، الرياض مساء أمس، حيث حظى باستقبال لافت، إذ
رافقت مقاتلات حربية سعودية، طائرة الرئيس الصيني فور دخولها
المجال الجوي السعودي، تقديرا لزيارته.
ومن المقرر أن يعقد الرئيس الصيني، ثلاث قمم في السعودية، أولاها مع
خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، إضافة إلى القمة
العربية الصينية، والقمة الخليجية الصينية.
وقال الرئيس الصيني، في تصريحات بمطار “الملك خالد الدولي” في الرياض:
“تربط الصين والمملكة العربية السعودية علاقة وثيقة من الصداقة
والشراكة والأخوة، على مدى الـ32 سنة التي مضت على إقامة العلاقات
الدبلوماسية بينهما، وظل الجانبان يتبادلان الفهم والدعم، وتترسخ
الثقة الإستراتيجية المتبادلة بينهما بشكل مستمر، وحقق التعاون العملي
بينهما نتائج مثمرة في المجالات كافة، ويحافظ الجانبان على التواصل
والتنسيق الوثيقين في الشؤون الدولية والإقليمية”.
وأضاف: “بعد إقامة علاقات الشراكة الإستراتيجية الشاملة بين الصين
والسعودية في عام 2016. أقود أنا وخادم الحرمين الشريفين العلاقات
الثنائية لتحقيق تطور كبير، الأمر الذي عاد بالخير على الشعبين، وأسهم
بقوة في تعزيز السلام والاستقرار والازدهار والتنمية في
المنطقة”.
وأعرب عن تطلعه إلى حضور القمة الصينية العربية الأولى والقمة الأولى
للصين ومجلس التعاون لدول الخليج العربية، للعمل مع قادة الدول
العربية ودول مجلس التعاون الخليجي على الارتقاء بالعلاقات الصينية
العربية والعلاقات الصينية الخليجية إلى مستوى جديد.
ولفت الرئيس الصيني إلى أنه سيبحث خلال الزيارة مع خادم الحرمين
الشريفين وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، على نحو معمق العلاقات
الثنائية والقضايا الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك، والعمل
سويا على تخطيط تطور العلاقات الصينية السعودية.
وتأتي زيارة الرئيس الصيني للسعودية، في ظل توتر العلاقات بين المملكة
والولايات المتحدة، على خلفية قرار منظمة “أوبك بلس”، خفض انتاج
النفط، ما اعتبرته واشنطن دعما لروسيا في حربها ضد أوكرانيا.
وعلق البيت الأبيض على زيارة الرئيس الصيني إلى الرياض، وقال إنه “ليس
مندهشا” من الزيارة، لأن بكين “تعمل على زيادة نفوذها في الشرق
الأوسط”.
وقال جون كيربي، منسق الاتصالات الاستراتيجية في مجلس الأمن القومي
الأمريكي: “نحن ندرك التأثير الذي تحاول الصين أن تعمقه في جميع أنحاء
العالم، والشرق الأوسط هو بالتأكيد أحد تلك المناطق التي يريدون تعميق
مستوى نفوذها بها، ونحن نعتقد أن العديد من الأمور التي يسعون إليها
والطريقة التي يسعون إليها لا تؤدي إلى الحفاظ على النظام الدولي
القائم على القواعد التي تحاول الولايات المتحدة وشبكتنا الواسعة من
الحلفاء والشركاء الحفاظ عليها”.
وأضاف كيربي: “جولة الرئيس الصيني ليست مفاجأة، وبالتأكيد ليست مفاجأة
أنه اختار الذهاب إلى الشرق الأوسط”.
وأكد أن البيت الأبيض لا يزال يركز على مصالح أمريكا المتعلقة بالأمن
القومي وشراكاتها في الشرق الأوسط، مشددا على أن الشراكة الاستراتيجية
مع المملكة العربية السعودية “مستمرة”، على الرغم من الخلاف بشأن
إنتاج النفط.
وقال إن “الأمر متروك للرياض وبكين لاتخاذ القرارات الخاصة بشأن
علاقاتهما الثنائية. الدول ذات السيادة لها كل الحق في إجراء علاقات
ثنائية تراها مناسبة، ونحن لا نطلب من الدول الاختيار بين الولايات
المتحدة والصين”.
[ad_2]
Source link