[ad_1]
صحيح ان الطرف الفلسطيني في موقف ضعيف
أمام أمريكا، زعيمة التمييز العنصري وادعاء تقرير المصير
والديمقراطية، والكذب المتواصل لمصلحة ربيبتها أسرائيل التي قامت على
أرض فلسطين، ولكنه قوي بشعبه المتحد الذي يعاني من أبشع انواع
الاستعمار بدعم من امريكا وبريطانيا وأوروبا، ولكن على الطرف
الفلسطيني واجب التمسك بأسس السلام التي تقوم على القرارات الدولية،
خصوصا مجلس الامن حسب القرار ٢٣٣٤ للعام الفين وستة عشر. إن الوقائع
الآن تبين اننا نناضل ضد أمريكا وليُسقط المحتل.
مجلس الأمن أصبح مهزلة بامتياز، لانه
بعد يوم واحد فقط من بيانهخ الهزيل، قام جيش الاحتلال بحرب ضد نابلس،
وقام باطلاق الرصاص الحي مما اسفر عن مجزرة أخرى راح ضحيتها اا
شيهدا.
فورا بعد اصدار هذا هذا البيان صرح
نتنياهو ان وقف الاستيطان فقط لعدة اشهر، امافي المنطقة “ج” سيستمر
الهدم وبناء المستعمرات، مع العلم ان هذه المنطقه تشكل اكثر من ٦٠
بالمئة من الاراضي المحتلة عام ١٩٦٧م. والخبث في ذكر ان هذه
المستعمرات، لم يذكر فيها بانها غير شرعية او قانونية، وهذا يعطي
المحتل فرصة ان تكون فلسطين جميعها أرضا غير محتلة، وحتى إن رضي الشعب
بهذه البيان الذي صدر عن مجلس الامن، فهو تراجع خطير عن القرار ٢٣٣٤ ،
ومن هو الطرف الذي سوف يضمن تنفيذه؟
ان التراجع المذهل في هذا البيان
الجديد فيه من الخبث ما يستطيع المحتل بدعم من امريكا ان يتراجع عن
جميع القرارات السابقة والتي كنا نتمسك بها.
والان على فتح بقيادة الرئيس محمود
عباس ان تعمل المستحيل لانهاء الانقسام حسب ما تقرر في الجزائر برئاسة
الرئيس عبد المجيد تبون، وتأييد جميع الدول العربية، وتفعيل المقاومة
الشعبية حسب القوانين الدولية بما فيها الدم مقابل الدم. كما ان على
السلطة الفلسطينية، وباسم الشعب ان تعلن باننا في دولة فلسطينية تحت
الاحتلال.
ان الشعب الفلسطيني هو الذي صبر على
احتلال يقلب الحقائق التاريخية لمصلحته، خصوصا عندما صرح الكاذب
الأكبر نتنياهو بان هذ الارض الفلسطينية ملكا تاريخيا
لليهود.
من بنى ميناء يافا او حيفا او عكا او
اسدود؟ انهم الكنعانيون وليس بني إسرائيل.
لقد قام المحتل بعمل حفريات تحت المسجد
الأقصى، ولغاية يومنا هذا لم يجد معلما واحدًا يثبت بان هذا المكان
كان المعبد اليهودي.
ان نانسي بيلوسي الجاهلة تاريخيا، قالت
لو لم يكن هنالك اسرائيل لقامت امريكا بخلق اسرائيل.
كما أن على الدول العربية دعم الشعب
الفلسطيني بكل انواع الدعم، وتنفيذ ما يُوقع عليه ولا تبقى قراراتهم
حبرا على ورق.
جميع القرارات التي أصدرتها الأمم
المتحدة ومجلس الامن، والقرارات التي صدرت عن الدول العربية هي حبر
على ورق، لذلك لا بد من تفعيل قرارات الدول العربية بدعم الشعب
الفلسطيني بكل ما يطلبه لاستعادة حقوقه الوطنية، لان هذا السرطان الذي
زرعه الغرب بقيادة أمريكا، من الواجب الديني والوطني ان يقف الجميع
وقفة واحدة لاستئصاله.
لقد برهن الشعب الفلسطيني بانه شعب
مناضل يتقبل الشهادة بكل سرور، لذلك يستحق هذا الشعب كل انواع الدعم،
وكفى اجتماعات بدون تنفيذ.
نحن الشعب الفلسطيني نملك الارض
الفلسطينية جميعها من النهر الى البحر، ومن ميناء أم الرشراش الى
اسدود. وقد قبلت منظمة التحرير بالتنازل عن ٧٨ بالمائة مقابل السلام،
ومع ذلك قام المحتل بالسلاح الأمريكي باحتلال جميع الاراضي
الفلسطينية. ومنذ ٧٥ عاما والشعب الفلسطيني يعاني من احتلال غاصب، ومن
تشريد وقتل بدون اي رادع حقيقي، لذلك على زعمائنا الأكارم إنهاء هذا
الانقسام، والشعب الفلسطيني قادر على هزيمة هذا المحتل الغاصب، ومقولة
الكبار يموتون وأولادهم ينسون، فقد تبين العكس، وقد تبين للمحتل ان
الأجيال أكثر تمسكا بهذه الارض المباركة وأكثر تضحية من الأجيال التي
سبقتهم، كما ان الشعب والحمدلله متحد، لا فرق بين فتحاوي أو حمساوي،
والله سبحانه وتعالى يقول: “واعتصموا بحبل جميعا ولا تفرقوا”. والله
المستعان.
*عضو المجلس الوطني الفلسطيني
** جميع الآراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر
بالضرورة عن رأي “الحياة
واشنطن“
[ad_2]
Source link