[ad_1]
وافق الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، على استقالة وزير
الطرق وبناء المدن، رستم قاسمي، بعد انتقادات طالته بسبب إعادة نشر
صورة له مع زوجته التي ظهرت دون حجاب، فيما قالت وسائل الإعلام
الحكومية الإيرانية، إن الاستقالة تعود “لأسباب صحية”.
وذكرت وكالة أنباء “فارس” أن رئيسي “أعرب عن شكره وتقديره للجهود التي
بذلها الوزير المستقيل رستم قاسمي على مدى توليه الحقيبة الوزارية،
متمنيًا له الصحة والسلامة بعد أن قدم استقالته”.
وأفادت بأن رئيسي أعرب كذلك عن “أمله بالاستفادة من
إمكانيات قاسمي بعد شفائه الكامل”، وكلّف رئيسي شهريار أفندي زادة،
بمهام وزارة الطرق وبناء المدن بالوكالة.
وجاءت استقالة قاسمي عقب إعادة نشر صور له مع زوجته، خلال زيارتهما
إلى ماليزيا، وبدت الزوجة دون حجاب، ما أثار انتقادات واسعة للحكومة
الإيرانية.
وتدهور الحالة الصحية للوزير لم يكن أمرًا خفيًا في البلاد، إذ كانت
تظهر عليه آثار المرض، وفقد كثيرًا من وزنه خلال الأشهر الأخيرة.
وجاء تسريب الصور في ظل احتجاجات واسعة بالبلاد مستمرة
منذ 45 يومًا شهدت مقتل العشرات من النساء جراء رفضهن للحجاب
والمطالبة بتغيير ارتدائه إلى اختياري.
بدوره، قال عضو البرلمان الإيراني إقبال شاكري، إن على
رئيس الجمهورية إبراهيم رئيسي التحقيق في وضع وزير النقل والتنمية
الحضرية رستم قاسمي بأسرع وقت ممكن وإعلان تلك التحقيقات إلى
البرلمان.
وأضاف شاكري – في حديثه لوكالة أنباء “إيلنا” العمالية، بشأن تسريب
الصور الفاضحة للوزير قاسمي مع امرأة بدون حجاب في ماليزيا – “إذا كان
شخص ما مريضًا جسديًا ومعوقًا، فسوف يواجه مشاكل في العمل”.
وتابع: “في رأيي ليس هناك من هو أفضل من النائب الأول للرئيس محمد
مخبر والرئيس نفسه للتحقيق في قضية قاسمي ومشاركة البرلمان بشأن تسريب
الصور”.
وأضاف : “أنا أقول هذا من أجل رستم قاسمي لا نضغط عليه”، مبينًا إذا
كان قاسمي مريضًا ويعاني من مشاكل صحية فعليه مغادرة الحكومة.
وحدثت ردود الفعل واسعة، حول هذه الصور التي انتشرت بسرعة على الشبكات
الاجتماعية، رفضًا لازدواجية السلطات التي اعتبروها تفرض الحجاب على
الإيرانيات وتستثني المسؤولين، فيما لم يرد تعليق رسمي من طهران حول
الواقعة.
الكاتب والصحفية الإيرانية سيما ثابت، كانت لها وجهة نظر بشأن الصور،
حيث قالت: “قادة الحرس الثوري الإيراني يأمرون علنًا بالقتل سرًا
ليحظوا بحياة رومانسية!، عدم ارتداء الحجاب محظور على الفتيات
الإيرانيات فقط، بل يتم قتلهن أيضًا، ولكن هذا لا يشمل عشيقات قادة
الحرس”.
الإعلامي الإيراني إحسان سلطاني، أشار في تغريدة إلى أن “التقاط رستم
قاسمي الصور عام 2011 ومن عدة زوايا ونشرها في عام 2022، يعني أن
الأجهزة الأمنية علمت بما فعله وزير النفط الأسبق في ماليزيا، لكن كلا
من التقط الصور ظل صامتًا حتى اليوم وكذلك الأجهزة الأمنية! نحن نواجه
رسميًا حكومة مكونة من العديد من مجموعات المافيا”.
بدوره، قال موقع “آفتاب نيوز” الإصلاحي، إن “رستم قاسمي التقط صورًا
مع زوجته في العاصمة الماليزية كوالالمبور وهي من دون حجاب”، مضيفًا
أن هذه الصورة التقطت عام 2011 أي بعد عامين على وفاة زوجته (مرضية
سادات مير شفيعي)”.
وأشار الموقع إلى أن “الصور المنشورة لرستم قاسمي مرتبطة برحلته إلى
ماليزيا عام 2011، وكان قاسمي وزير النفط في ذلك الوقت في عهد الرئيس
الأسبق محمود أحمدي نجاد”.
وبعد نشر الصور، وصف مستشار قاسمي، علي جعفري، نشر هذه
الصور بأنه غير أخلاقي.
وكتب جعفري وهو رئيس مكتب رستم قاسمي على تويتر: “أي مدرسة أخلاقية
تتوافق مع نشر الصور الخاصة للزوجين لأغراض سياسية؟، دعونا لا نشوه
الشرف والإنسانية”.
وتشهد إيران احتجاجات واسعة أشعلتها وفاة الفتاة الكردية “مهسا أميني”
التي جرى اعتقالها على أيدي شرطة الأخلاق في طهران بسبب عدم ارتداء
الحجاب الذي تفرضه السلطات.
وفي انتفاضة الـ45 يومًا الماضية في مختلف مدن إيران، قتل أكثر من 250
شخصًا على يد قوات القمع، من بينهم 28 طفلاً.
[ad_2]
Source link