[ad_1]
بعد نحو 7 عقود، اعترفت إسرائيل بتورط
أجهزتها الاستخباراتية بـ “فضيحة لافون”، التي أثارت ضجة واسعة حينهان
إذ جندت إسرائيل شبكة تجسس لاستهداف مصالح بريطانيا وأمريكا في مصر،
ولما كشفتها السلطات المصرية، أنكرت إسرائيل رواية
القاهرة.
وفي سابقة هي الأولى من نوعها، نشرت
صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية، معلومات كان محظورا كشفها،
متمثلة في اعتراف رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية “أمان”
في خمسينيات القرن الماضي، بنيامين جيبلي، بأنه هو من اصدر الأمر
بتفعيل شبكة التجسس الإسرائيلية، المكونة من عدد من المصريين اليهود
لتنفيذ تفجيرات في مصر، لافتا إلى أنه اصدر تعليماته بإيعاز مباشر من
وزير الدفاع حينها، بنحاس لافون.
وأوضح جيبلي، في مذكراته، التي نشرتها
صحيفة “يديعوت أحرونوت”، أن لافون تنكر له بعد كشف شبكة التجسس في
مصر. وقال: “ألقى (لافون) بي إلى الكلاب وحولني إلى كبش
فداء”.
وفي العام 1954، جندت الوحدة 131 في
الاستخبارات الإسرائيلية، شبكة من يهود مصر، لتنفيذ تفجيرات في منشآت
مدنية وبنايات بريطانية وأميركية، لتقويض حكم الرئيس الراحل جمال عبد
الناصر، ودفع بريطانيا إلى التراجع عن قرارها بسحب قواتها من قناة
السويس.
ونفذت الخلية عدة تفجيرات في القاهرة
والإسكندرية، وجرت العملية الأخيرة في دار للسينما في الإسكندرية، لكن
القنبلة لم تنفجر واشتعلت نيرانها في ملابس المُنفذ، الذي اعتقل
حينها، وبعد استجوابه كشفت السلطات تفاصيل تلك الخلية، وألقت القبض
على عدد من عناصرها، وتم إعدام اثنين منهم وانتحر آخر في السجن، وسُجن
آخرون.
ولما جرى الكشف عن تلك الخلية، نفت
إسرائيل تورطها في هذا الأمر، وجرت تحقيقات داخلية في الأجهزة الأمنية
الإسرائيلية، وشُكلت لهذا الهدف لجنة تقصي حقائق، قدم لها جيبلي، الذي
توفي قبل 14 عاما، رسالة مرسلة من رئيس أركان الجيش، موشيه ديّان، قبل
القبض على أعضاء الخلية، ذكرت أن “لافون هو الذي أصدر الأمر بتفعيل
الخلية”.
وانتهت اللجنة إلى أنه ليس بإمكانها
حسم هوية المسؤول عن إصدار الأمر بتفعيل الخلية، وإثر الفضيحة استقال
لافون من منصبه.
وكانت رسالة جيبلي التي قدمها للجنة
تقصي الحقائق، مثار تحقيق آخر في العام 1960، بزعم أنها مزورة وكان
هدفها تحميل المسؤولية إلى لافون.
وبرأ التحقيق الأخير لافون، لكن رئيس
الحكومة الإسرائيلية حينها دافيد بن غوريون، رفض الاعتراف بنتائجه، إذ
كان لافون خصمه السياسي، وأطلق حينها على القضية “فضيحة بن غوريون”،
التي أدت لاحقا إلى استقالته.
واتهم جيبلي، الضابط الإسرائيلي الذي
أشرف على خلية التجسس، أفري إلعاد، بأنه سلم الخلية، وأنه عميل مزدوج،
علما بأن إلعاد سُجن بعد القضية في إسرائيل، ووصف جيبلي، إلعاد بأنه
“خبير متفجرات خائن وعميل مزدوج”.
[ad_2]
Source link