بايدن وماكرون: سنواصل دعم أوكرانيا..والناتو: لسنا طرفًا في النزاع ولن ننجر لـ"حرب بوتين"

[ad_1]

أعلن الرئيسان الأمريكي جو بايدن، والفرنسي إيمانويل
ماكرون، في بيان مشترك اليوم الخميس، أن الولايات المتحدة وفرنسا
ستواصلان دعم أوكرانيا “طالما تطلب الأمر ذلك”.

وأورد البيان أن الرئيسين الأمريكي والفرنسي “يجددان
تأكيد دعم بلديهما المتواصل لأوكرانيا”، ويتعهدان خصوصًا أن يقدما
إليها “مساعدة سياسية وأمنية وإنسانية واقتصادية طالما تطلب الأمر
ذلك”.

في سياق آخر، أشاد الرئيسان بالمتظاهرين الإيرانيين
الذين نزلوا إلى الشوارع في الأشهر الأخيرة إثر وفاة الشابة مهسا
أميني خلال احتجازها لدى شرطة الأخلاق.

وجاء في البيان المشترك الذي أصدره البيت الأبيض أن
الرئيسين “عبّرا عن احترامهما للشعب الإيراني، وخصوصًا للنساء والشباب
الذين يحتجّون بشجاعة لاكتساب حرية ممارسة حقوق الإنسان والحريات
الأساسية التي تعهّدت إيران نفسها باحترامها ولكنها تنتهكها”.

كما أكد الرئيسان حرصهما على “عدم تطوير إيران أو
حيازتها السلاح النووي”، وأضاف: “يجب التصدي لتزويد إيران جهات غير
حكومية بصواريخ وطائرات مسيرة على وجه السرعة”. 

وتابع البيان: “عمليات نقل الصواريخ والمسيرات الإيرانية
يمكن أن تهدد شركاءنا في الخليج والاستقرار والأمن في المنطقة”.

وفي ما يخص الصين، تعهد بايدن وماكرون بـ”تنسيق” رد
بلديهما على “التحديات التي تطرحها الصين”، وخصوصًا على صعيد حقوق
الإنسان، وأورد البيان أن فرنسا والولايات المتحدة ستعملان في المقابل
“مع الصين في شأن مواضيع عالمية مهمة مثل التغير المناخي”.

وكان بايدن قد استقبل ماكرون اليوم في البيت الأبيض، في
أول زيارة يقوم بها للولايات المتحدة منذ أن تولى بايدن منصبه في
أوائل عام 2021

وخلال استقباله نظيره الفرنسي، أكد بايدن التزام
الولايات المتحدة بالدفاع المشترك مع فرنسا، مشيرًا الى أن “واشنطن
وباريس تواجهان الطموح والخطر الروسي اللذين يهددان أوروبا”.

وشدد بايدن على الشراكة المتينة بين الولايات المتحدة
وفرنسا، قائلاً: “فرنسا شريك موثوق وتاريخي للولايات المتحدة”،
مضيفًا: “سنعمل مع فرنسا وشركائنا نحو عالم أكثر ديمقراطية”.

ويحتفل بايدن وماكرون، بمرور أكثر من 200 عام على
العلاقات الأمريكية الفرنسية، لكن نزاعًا يدور في الخفاء بسبب
الإعانات الجديدة المقدمة بموجب القانون الأمريكي لخفض التضخم.

وكان ماكرون وزوجته بريجيت وصلا إلى واشنطن، الثلاثاء،
في ثاني زيارة له إلى الولايات المتحدة الأميركية منذ توليه منصبه في
2017.

والتقى بايدن (80 عاما)، وماكرون (44 عاما) عدة مرات في
المحافل الدولية، لكن هذه المرة سيحظى الرئيسان بقضاء وقت أطول
معًا.

وتناول الزعيمان العشاء، أمس الأربعاء، في مطعم إيطالي
بمنطقة جورج تاون التاريخية في لفتة طيبة من الرئيس الأمريكي.

من جهة أخرى، أخبر ماكرون الجالية الفرنسية في واشنطن أن
تكلفة الحرب في أوكرانيا أعلى بكثير في أوروبا مقارنة بالولايات
المتحدة، وأن أوروبا تواجه خطر التخلف عن الركب إذا نجحت الإعانات
المقدمة بموجب القانون الأميركي في جذب استثمارات جديدة. وحذر ماكرون
من أن هذا يمكن أن “يقسم الغرب”. ولم يكن هناك ما يشير إلى أن بايدن
مستعد لتقديم تنازلات.

وتأتي زيارة ماكرون في أعقاب الاجتماع الذي حضره وزراء
خارجية دول حلف شمال الأطلسي (الناتو) والذي تعهدوا فيه بتقديم المزيد
من المساعدات لأوكرانيا لمساعدتها على مواجهة الهجمات الروسية التي
تستهدف البنية التحتية للطاقة مع اقتراب فصل الشتاء.

وأعلن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن أن الناتو،
الذي تعد الولايات المتحدة وفرنسا من أعضائه المؤسسين، ناقش أيضًا
كيفية مواجهة التحديات الناجمة عن تصاعد القوة العسكرية للصين
وتعاونها مع روسيا. وقال ماكرون في وقت سابق إن الصين لا ينبغي أن
تكون محور تركيز حلف شمال الأطلسي.

من ناحية أخرى، تعهد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي
“الناتو” ينس ستولتنبرغ، اليوم الخميس، بمواصلة تقديم الدعم لكييف،
لكنه أشار إلى أن الحلف سيظل حذرًا “ولن ننجر إلى حرب بوتين في
أوكرانيا”.

وقال ستولتنبرغ – في مؤتمر صحفي مشترك مع المستشار
الألماني أولاف شولتس عقب اجتماعهما في العاصمة الألمانية برلين – إن
“الناتو ليس طرفًا في النزاع الروسي الأوكراني، ولن ننجر إلى حرب
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في أوكرانيا”.

واتهم الأمين العام للناتو “الرئيس بوتين بقصف البنية
التحتية المدنية والطاقة في أوكرانيا بهدف تجميد الأوكرانيين،
وتجويعهم، وإجبارهم على الخضوع”.

وأضاف أن “بوتين يستخدم الشتاء سلاحًا.. ولا يمكننا
السماح له بالفوز”، قائلاً : “في هذه اللحظة الحرجة، أصبح دعمنا
المستمر لأوكرانيا أكثر أهمية من أي وقت مضى”.

كما شكر ستولتنبرغ الحكومة الألمانية على دعمها المالي
والعسكري لأوكرانيا.

واختتم حديثه قائلا إن “ألمانيا من بين الحلفاء الذين
يقدمون معظم المساعدات العسكرية والمالية والإنسانية لأوكرانيا، وتحمي
المعدات العسكرية التي قدمتها ألمانيا المنازل والمدارس والمستشفيات
الأوكرانية من الهجمات الصاروخية الروسية”.

ومنذ 24 فبراير/ شباط الماضي، تشن روسيا عملية عسكرية في
أوكرانيا، تبعتها ردود فعل دولية غاضبة وفرض عقوبات اقتصادية ومالية
“مشددة” على موسكو.

[ad_2]

Source link