[ad_1]
أذاب لقاء جمع رئيس مجلس السيادة القائد العام للجيش السودان
الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، مع نائب رئيس مجلس السيادة قائد
قوات “الدعم السريع” محمد حمدان دقلو (الشهير بحميدتي)، الجليد بين
الرجلين، اللذين يقودان أقوى قوتين عسكريتين في السودان، وكادت
الخلافات بينهما تعصف بالمرحلة الانتقالية، وتُفجر الساحة السودانية
على كل الخيارات.
وهدد الخلاف بين البرهان وحميدتي مستقبل الاتفاق الإطاري، الذي
وقعته القوى العسكري مع المعارضة المدنية، بعدما أبدى الأول بعض
التحفظات بخصوص تطبيق الاتفاق وطلب تضمينه بقية القوى المدنية غير
الموقعة عليه، فيما أصر حميدتي على التمسك به كما هو وبأطرافه
نفسها.
ووصل الأمر بحمدتي إلى حد وصف ما أقدم عليه الجيش في اكتوبر من
العام 2021، من عزل رئيس الوزراء السابق عبد الله حمدوك، وتوقيف عدد
من وزراء حكومته، بأنه “انقلاب”، مطالبا وشقيقه اللواء عبد الرحيم
دقلو بـ “ضرورة تسليم السلطة إلى الشعب”، وعدم التعرض للتظاهرات.
ويأتي الخلاف بين البرهان وحميدتي، وتحدي الأخير الجيش السوداني،
في وقت تدور نقاشات حول تشكيل المجلس الأعلى للقوات المسلحة برئاسة
البرهان.
وحميدتي هو قائد قوات “الدعم السريع”، وهي قوات تضم عشرات آلاف الجنود
المنتشرين في كل ولايات السودان، بتسليح خفيف ومتوسط وثقيل في بعض
الولايات، لكنها ليست ضمن منظومة القوات المسلحة السودانية.
وبعد لقاء الرجلين، باتت الساحة أكثر هدوءا، إذ أكدت قيادات الجيش
وقوات الدعم السريع، عدم وجود أي خلافات بين الطرفين، وأنهما يعملان
في تناغم، ولا احتمالات لأي صدام بينهما، فيما أكدت القوات المسلحة
التزامها بالاتفاق الإطاري وتنفيذ بنوده كاملة.
وبدا أن اللقاء تبعته تطمينات للمكون المدني في السودان، الذي يقود
الاحتجاجات ضد الجيش، إذ أكد القيادي في “المجلس المركزي لقوى الحرية
والتغيير”، ياسر عرمان أن اجتماع البرهان ودقلو “كان جيدا، وأنتج روحا
جديدة بين الجانبين”، مضيفا: “اللقاء بين قائد الجيش وقائد الدعم
السريع أدخل نمطا جديدا من العمل بجدية للنظر في مشاكل المواطنين وشكل
دفعا جديدا للعملية الانتقالية”.
وأوضح عرمان أن قضية دمج قوات “الدعم السريع” في الجيش يمكن أن
“تُحل عبر التفاوض، لاسيما وأن تلك القوات تكونت عبر سنوات عديدة”،
داعيا إلى الاستفادة من طاقاتها، وأكد أنه لا يمكن تسريح أعضائها بل
دمجها ضمن الجيش، بعيدا عن التهويل، والتحريض.
[ad_2]
Source link