[ad_1]
يبدو أن مشاهد الرفض التي واجهها ممثلو الاحتلال الإسرائيلي في
“مونديال قطر”، ورفض الجماهير العربية تلويح الإسرائيليين بعلم
الاحتلال، أثرت على عقلية المستوطنين المترطفين وجيش الاحتلال، الذي
وجد ضالته في مزيد من القمع في الأراضي الفلسطينية، وإزالة علم فلسطين
عن بناية مدرسة في مدينة نابلس ورفع علم إسرائيل بدلا عنه.
وتعددت المشاهد التي تُجبر فيها جماهير عربية، ممثلي وسائل إعلام
إسرائيلية في الدوحة على مواراة علم إسرائيل خلال تغطية فعاليات كأس
العالم في قطر، ما أثار غضبا وغصة في نفوس المتطرفين، الذين أزالوا
خلسة علم فلسطين من على مدرسة “اللبن الثانوية للبنات”، جنوب نابلس،
ووضعوا مكانه علم دولة الاحتلال.
وأُفيد بأن مستوطنين متطرفين أقدموا بحماية قوات الاحتلال على تلك
الفعلة، بعدما تسللوا إلى سطح المدرسة فجرا.
وليست تلك المرة الأولى التي يُزيل فيها المستوطنون وجنود الاحتلال
علم إسرائيل من على بناية فلسطينية، لكنها المرة الأولى التي يتم فيها
استبدال علم فلسطين بعلم الاحتلال.
وقالت وزارة الخارجية الفلسطينية، في بيان اليوم الخميس، إن “إرهاب
المستوطنين ضد مدارس اللبن” امتداد لتحريض بن إيتمار بن غفير
وسموتريتش لضم الضفة الغربية.
وأدانت وزارة الخارجية الفلسطينية، بأشد العبارات إقدام “ميليشيا
المستوطنين وعناصر منظماتهم الإرهابية” على إنزال العلم الفلسطيني من
على سطح المدرسة ورفع علم دولة الاحتلال مكانه، وذلك بحماية قوات
الاحتلال، في تصعيد خطير في اعتداءات المستوطنين واستهداف دولة
الاحتلال للمؤسسات التربوية والتعليمية الفلسطينية، خاصة تلك التي تقع
بالطرق التي يسلكها المستوطنون أو تلك التي تقع في المناطق المصنفة
(ج) المهددة بالمصادر والتي تتعرض لأبشع أشكال التطهير العرقي كما هو
الحال في “مسافر يطا” والاغوار.
وأوضحت أن هذا الأمر “يندرج في إطار ما بات يخيم على سلوك المستوطنين
وعصاباتهم المنظمة والإرهابية نتيجة حملات التحريض التي تلخصها
المواقف المعلنة لليمين الإسرائيلي المتطرف بقيادة بن غفير وسموتريتش،
والتي باتت توفر حماية أكبر للمستوطنين وعناصرهم الإرهابية”.
وأضافت أن “هذا الاعتداء يندرج في إطار محاولات دولة الاحتلال أسرلة
وتهويد وضم الضفة الغربية المحتلة، ومحاربة جميع أشكال الوجود
الفلسطيني الوطني والإنساني في تلك المناطق المستهدفة بالاستيطان بما
فيها العلم الفلسطيني”.
وحملت الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة والمباشرة عن نتائج هذا
الاعتداء واستهداف المؤسسات التربوية الفلسطينية، مطالبة الإدارة
الأمريكية والمجتمع الدولي ومنظمات الأمم المتحدة المختصة، وفي
مقدمتها اليونسكو، بتحمل مسؤولياتهم في توفير الحماية لمؤسسات فلسطين
التعليمية وطواقمها وهيئاتها التدريسية وطلابها، وضمان حقهم في الحرية
والتنقل والتعليم والوصول إلى مقاعد دراستهم بأمن وسلام.
[ad_2]
Source link