"الإبن مُسعف والأب شهيد" .. مشهد مأساوي في عدوان نابلس

[ad_1]

عديدة هي المشاهد المأساوية في أوقات الحروب، وما أكثرها في
الأراضي الفلسطينية، التي تشهد اعتداءات مستمرة من جيش الاحتلال
الإسرائيلي على مدى عقود، وآخرها العدوان على البلدة القديمة في مدينة
نابلس، والذي خلف 11 شهيدا وعشرات الجرحى.
واحد من تلك المشاهد المأساوية، كان لإبن مُسعف لم يُمهله القدر فرصة
إسعاف أبيه الشهيد.
إنه المُسعف إلياس الأشقر، الذي سلطت وكالة “فرنس برس”، الضوء على
قصته، فالشاب ذو الخامسة والعشرين، الذي طالما أنقذ جرحى في المستشفى
الذي يعمل به في نابلس، لم يتمكن من إنقاذ أغلى جريح إلى قلبه، إنه
والده.
استيقظ الأشقر صباح الاربعاء، وتوجه إلى المستشفى، حيث كان في انتظاره
طلاب الطب في جامعة النجاح، لينخرط في معهم في مهمة تدريبية، قبل أن
تقرع أجراس الإنذار في المستشفى، إيذانا ببدء المأساة، حيث وصل
المستشفى عدد كبير من جرحى العدوان الإسرائيلي على البلدة
القديمة.
وما أن بدأ وصول الجرحى إلى المستشفى، هرع الأشقر إلى قسم الطوارئ
حيث، تلطخت الأرض والجدران بدماء الجرحى، وتناثرت الملابس الممزقة في
القسم، في وقت انخرط الأطباء في محاولات مضنية لإنعاش الحالات
الخطرة.
وفي تلك الأثناء كان الأشقر يساعد الأطباء في إنقاذ جريح، لكنه استشهد
جراء اصابته الخطرة، فانتقل إلى جريح آخر، وفيما يحاول إنعاشه من دون
أن ينظر إلى وجهه، اضطر للتوجه إلى جريح ثالث، لكنه استشعر أمرا ما
فعاد إلى الجريح الثاني، ليبلغه زملاؤه باستشهاده هو الآخر، وحين أزاح
الستار عن وجهه اكتشف أنه والده، ليدخل في نوبة من الصراخ: “إنه
والدي.. إنه والدي”.
وقال إلياس الأشقر، إنه لا يريد سوى تحقيق العدالة لوالده عبد العزيز
الأشقر (65 عاما) الموظف السابق في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين
الفلسطينيين (أونروا)، لافتا إلى أنه كان أعزل وأصيب بنيران الجيش
الإسرائيلي أثناء عودته من المسجد.

[ad_2]

Source link