الأردن على "صفيح ساخن" بعدما طالت هتافات المحتجين "الأسرة الملكية"

[ad_1]

اتخذت الاحتجاجات في الأردن منحى
سياسيا، بعدما أشعلتها في الأساس مطالب اقتصادية ومعيشية، إذ طالت
هتافات المحتجين التناقضات داخل “الأسرة الملكية”.

واندلعت احتجاجات في عدة مدن أردنية،
حركها بالأساس قرار رفع أسعار المحروقات، وتركزت الاحتجاجات في مدن
الجنوب، وقادها سائقوا شاحنات النقل، وقُتل فيها العقيد في الشرطة
عبدالعزيز الدلابيح، نائب مدير شرطة مدينة معان (نحو 218 كم) جنوب
العاصمة عمّان.

وأضرب سائقو الشاحنات ووسائل النقل
لعدة أيام وشهدت مناطق مختلفة إغلاق طرق وتجمعات لمحتجين.

وارتفعت معدلات “التضخم” في الأردن منذ
مطلع العام الحالي وحتى نهاية نوفمبر الماضي، بنسبة 4.22% لتبلغ
106.68، مقابل 102.36 لنفس الفترة من العام الماضي 2021.

وتقدم العاهل الأردني، الملك عبدالله
الثاني وعمه، الأمير الحسن بن طلال، تشييع ضابط الشرطة، وشدد على أن
“كل من يرفع سلاحه بوجه الدولة سيتم التعامل معه بحزم”.

وتعهدت السلطات الأردنية بـ “الضرب بيد
من حديد على كل من يحاول الاعتداء على الأرواح والممتلكات العامة
ويهدد أمن الوطن والمواطن، مع التأكيد على حماية حرية التعبير
والتعامل بالقوة المناسبة مع أعمال الشغب والتخريب”.

وقال وزير الداخلية الأردني، مازن
الفراية إنه “لن يسمح باستغلال الاحتجاجات السلمية لأخذ الدولة باتجاه
العنف والإضرار بأمن الدولة نحو مآلات صعبة إذا حصلت سيكون النهوض
منها صعبا”.

وأوقفت السلطات تطبيق “تيك توك” في
الأردن، بداعي الحض والترويج لخطاب الكراهية في البلاد. وقالت وحدة
الجرائم الإلكترونية في مديرية الأمن العام بالأردن، إن تطبيق (تيك
توك) لم يتعامل مع إساءة استخدام التطبيق من قبل مستخدميه سواء بتمجيد
ونشر أعمال العنف أو دعوات الفوضى، بل وفي ترويج فيديوهات من خارج
المملكة وتزويرها للتأثير على مشاعر المواطنين، وبالتالي فقد تمّ
إيقاف خدماته في المملكة مؤقتا.

لكن الأمر الفارق في اجتجاجات الأردن،
هو هتافات صدرت عن مجتجين في الجنوب باسم الأمير حمزة بن الحسين، الذي
وضع قبل شهور قيد الإقامة الجبرية بسبب إدلائه بتصريحات عارض فيها
سياسات أخيه غير الشقيق الملك عبد الله الثاني.

وكان الديوان الملكي الأردني، قيد
اتصالات الأمير حمزة بن الحسين وإقامته وتحركاته، في مايو الماضي،
وذلك بناء على توصية مجلس العائلة المالكة المشكّل بموجب قانون الأسرة
المالكة.

وقال العاهل الأردني في رسالة وجهها
إلى “الأسرة المالكة الأردنية”، قبل نحو عام، إن “الأمير حمزة استنفد
كل فرص العودة إلى رشده والالتزام بسيرة أسرتنا”، مضيفًا أن” الأمر
خلص إلى نتيجة مخيبة أنه لن يغير ما هو عليه”.

وفي خضم الخلافات التي فجرها ولي العهد
الأردني السابق، والأخ غير الشقيق للعاهل الأردني، الأمير حمزة بن
الحسين، أعلن تخليه عن لقب الأمير، وقال عبر رسالة نشرها على حسابه
الخاص على موقع “تويتر”: “بعد ما لمسته وشاهدته في الأعوام الأخيرة
خلصت إلى استنتاج بأن قناعتي الشخصية والثوابت التي غرسها والدي في لا
تتماشى مع النهج والتوجهات والأساليب الحديثة لمؤسساتنا”.

وأضاف: “من باب الأمانة لله والضمير لا
أرى سوى الترفع والتخلي عن لقب الأمير”.

وقبل أيام تداول نشطاء على مواقع
التواصل الاجتماعي فيديوهات لمحتجين من قبائل أردنية يهتفون: “حمزة ..
حمزة”، ما يعني أن التوازن القائم في الأردن على ولاء القبائل الكبرى
للملك، يمكن أن يختل في ظل تأييد قبائل في مناطق تشهد احتجاجات للأمير
حمزة ومجاهرتها بذلك في هتافات خلال الاحتجاجات، ما يضع معادلة
التوازن تلك التي سادت على مدى عقود على المحك.

[ad_2]

Source link