[ad_1]
استنفرت فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، وسط تهديدات
إسرائيلية باستهداف القطاع لو ثبت تورط حركة “حماس” في التفجيرين
اللذين شهدتهما مدينة القدس المحتلة اليوم، وأسفرا عن سقوط قتيل
إسرائيلي وجرح أكثر من 20 شخصا، في وقت حرض عضو الكنيست الإسرائيلي
ايتمار بن غفير، المرتقب توزيره في حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي
المُكلف بنيامين نتنياهو، على اجتياح “الضفة الغربية” بشكل كامل
للقضاء على المقاومة الفلسطينية، واستهداف قادتها.
وأغلقت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، شوارع رئيسية بمدينة القدس
المحتلة، وشددت من إجراءاتها العسكرية في محيط موقعي الانفجارين ونشرت
عناصرها في مناطق مختلفة بالقدس، ونصبت الحواجز، وأغلقت المداخل
الرئيسة المؤدية إلى المدينة.
وهز انفجاران مدينة القدس، اليوم الاربعاء، أحدهما وقع في محطة
للحافلات بالقرب من مدخل القدس، وسقط فيه قتيل وجُرح نحو 20 آخرين،
ورجحت مصادر إسرائيلية أن يكون وقع عن طريق عبوة ناسفة فًجرت عن بعد،
حسب وسائل إعلام عبرية، فيما وقع الثاني بعد التفجير الأول بحوالي نصف
ساعة، بالقرب من تقاطع مستوطنة “راموت”، وأُصيب فيه 3 أشخاص بجروح
طفيفة.
وباركت حركتا “حماس” و “الجهاد”، العملية المزدوجة في القدس، ووصفتها
“حماس” بالـ “العملية البطولية النوعية، التي تأتي في إطار الرد
المستمر على اقتحام المسجد الأقصى وتهويده ومحاولات تقسيمه”.
وأضافت أن “عملية القدس هي نتاج جرائم الاحتلال والمستوطنين بحق الشعب
الفلسطيني ومقدساته وتؤكد من جديد أن الإرهاب الإسرائيلي لن يقابله
إلا مزيد من العمليات البطولية بتنوع الوسائل ومختلف المناطق”.
من جهتها، اعتبرت حركة الجهاد أن “عملية القدس رد طبيعي على الاحتلال
وإرهابه وممارساته الإجرامية بحق الشعب الفلسطيني الأعزل
ومقدساته”.
في المقابل، رجح محللون إسرائيليون، ضلوع “حماس” في هذا الهجوم، ونقلت
وسائل إعلام عبرية، عن محللين استراتيجيين قولهم إن طبيعة التفجيرات
تشير إلى ضلوع “حماس” فيها. وقال مراسل قناة كان العبرية: “إذا اتضح
أن حركة حماس متورطة في العملية، فإنّ رد الجيش الإسرائيلي سيكون
صعبا، سواء بالضفة أو غزة”.
من جهته، قال مراسل صحيفة معاريف: “إذا كانت حماس تقف خلف الهجومين،
فإن الاحتمال السائد أن الجيش الإسرائيلي لن يتردد في مهاجمتها بغزة”،
مضيفا أن النظام الأمني في إسرائيل يرى بشكل لا لبس فيه أن “حماس تقف
خلف الهجوم”.
ومن جانبها، قالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” إن مشهد الحافلة المستهدفة
“يُذكر إسرائيل بالأيام السوداء”، في إشارة إلى عمليات التفخيخ
والتفجيرات التي كان ينفذها الفلسطينيون في الانتفاضات والهبات
الشعبية.
وفي غزة، استنفرت فصائل المقاومة للتصدي لأي عدوان على القطاع، ولم
تستبعد مصادر تحدثت إلى صحف فلسطينية، استمرار تصاعد التطورات على
الأرض، وصولا إلى حرب واسعة، وقالت المصادر: “المقاومة تضع مجموعاتها
الضاربة في حالة تأهب واستعداد لمواجهة أي طارئ”.
في غضون ذلك، كشفت وسائل إعلام عبرية، أن العبوتين اللتين استخدمتا
في تفجيري القدس، كانتا من النوع متوسط الحجم، موضحة أن
العبوتين احتوتا على شظايا من المسامير والكرات الحديدية وتم
تفعيلهما عن بعد باستخدام هواتف نقالة. وأكدت أن أجهزة الأمن
الفلسطينية تُرجح مسؤولية نفس المجموعة عن التفجيرين.
من جانبه، حرض عضو الكنيست الإسرائيلي المتطرف ايتمار بن غفير، على
العودة إلى عملية الاغتيالات في صفوف المقاومة الفلسطينية، وطالب في
تصريحات خلال تفقده موقع تفجير محطة الحافلات بالقدس، جيش الاحتلال
الإسرائيلي بالعمل على الاجتياح الكامل للضفة الغربية من أجل القضاء
على المقاومة الفلسطينية.
[ad_2]
Source link