[ad_1]
انتهى مونديال قطر 2022 قبل عدة أشهر
وكان عرسا كرويا عالميا بامتياز وبشهادة العالم اجمع، وقدمه القطريون
على أنه صنيعة الكل العربي والإسلامي وهديتهم المشتركة الى العالم عبر
إبراز الحضارة والثقافة والتاريخ العربي العريق في أحد بلدان شبه
الجزيرة العربية، حيث هزم المونديال بكل عناصره ما سبقه من هجمات
عنصرية حاقدة من العديد من الدول والمؤسسات الأوروبية التي كانت تريد
له أن يكون النسخة الأفشل في تاريخ المسابقة الأهم في العالم، الإ أنه
كان الأفضل على الإطلاق وهي الجملة التي كررها رئيس الاتحاد الدولي
لكرة القدم جياني إنفانتينو عقب المباراة النهائية.
كانت الهجمات الاعلامية الاوروبية
المسيئة لقطر ومونديالها متشعبة ومنظمة الى حد كبير وكان الحضور فيها
للعديد من الشخصيات الرياضية والسياسية البارزة الى حد ما إلا أن
الفشل كان عند ظهور وجههم القبيح وتبينهم وجهات نظر معيبة عن العرب
والمسلمين من مبدأ التلقين لا الادراك، فكانت النتيجة الصفعة الجماعية
من أكثر من 3 ملايين مشجع حضرت وشهدت بنجاح
البطولة.
وبالرغم من الصفعة الكبيرة التي تلقاها
المعارضون لمونديال 2022، إلا أن بعضهم لا زال متشبثاً بأحقاده وبفرص
نبش أي إساءة وتصغير لقطر وتقزيم لحجم الإنجاز الذي صنعته في فترة
قياسية، وأثبتت عبره ان التطور والتقدم والوصول الى المجد يرتبط
بالارادة والادارة والعمل المشترك ولا يرتبط بالعرق ولا اللون ولا
الدين.
جاءت المحاولة الجديدة للاساءة الى
مونديال قطر، على لسان أحد الصحفيين السويديين الذي استغل عودة النجم
العالمي السويدي زلاتان إبراهيموفيتش 41 عاما الى منتخب بلاده
واستعداده للمشاركة في التصفيات المؤهلة لكأس أمم أوروبا 2024، بتركه
استعدادت السويد والعودة به الى مونديال قطر الذي حضره اللاعب وعائلته
كمتفرج لمدة يومين فقط.
استخدم اللاعب المعروف عنه سريعة
البديهة والذكاء لغة الجسد ليرد على مواطنه الصحفي السويدي، باستخفافه
واستخفاف اسئلته التي كانت تتعلق بالتنظيم والنظافة وباقي الامور
اللوجستية ورد عليه بأن كل شيء استحق العلامة الكاملة 10/10 بل وأكد
عليها عدة مرات، حيث أجبر زلاتان الصحفي على كشف القناع وإظهار وجهه
الحقيقي وفتح ملف حقوق الإنسان في قطر فصفعه بالاجابة المعتادة عشرة
على عشرة، واختتم باستهزاء لطيف بما قاله الصحفي وبالقول (ماذا كنت
تريد ان تسمع).
كان يريد الضغط على سلطان الملاعب
بامتياز، والذي يحظى بجدلية هي الاكبر على الاطلاق من خلال تصريحاته
التي يتناقلها الملايين حول العالم بعد لحظات من صدروها، الى جانب ما
يبهر به محبيه داخل المستطيل الأخضر بالرغم من كبر سنه سواء في
المنتخب أو في فريقه اسي ميلان، حيث أن اي انتقاد من زلاتان لمونديال
قطر سيفتح الباب مجددا للبدء في الهجوم على الفيفا وعلى كل من سمح
باقامة كأس العالم في تلك المنطقة من العالم التي لا تستحق كل ذلك
الاهتمام بنظر العنصريين والنازيين الجدد الذين بدأ انتشارهم واضحاً
في الدول الاسكندنافية وبدأ يتمدد الى العمق الأوروبي.
انتصرت رسالة كرة القدم في مونديال
العرب، وانتصرت الثقافة العربية والتاريخ الأصيل الذي كان جليا
وواضحاً لمن حضر وشاهد، بل وفتح الباب امام حضور مستقبلي أكبر لكل
المنطقة العربية في المسابقات الكبرى المرتقبة في كافة
الرياضات.
هُزمت العنصرية والهمجية ونظريات
الاستعلاء والفوقية والعرق الابيض في ذلك الكرنفال الكروي، وبالتأكيد
جعلت الصفعات للحاقدين تخرج من محيطهم بعد أن عرتهم الانجازات
والنجاحات التي خلدها التاريخ وكتبها باسم صانعيها بكل
فخر.
[ad_2]
Source link