[ad_1]
لا تتوانى بحرية الاحتلال الإسرائيلي لحظة عن استهداف
الصيادين الفلسطينيين العاملين في بحر قطاع غزة، إذ أنها تمارس وبقوة
السلاح أبشع الانتهاكات ضدهم وتحرمهم من ممارسة مهنتهم التي تعد مصدر
قوت عائلاتهم الوحيد، في وقت يعاني منه أهالي القطاع المحاصرين من
ارتفاع نسبة الفقر لأكثر من النصف.
الصياد محمد أبو ريالة بن مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة،
يعد أحد ضحايا هذه الاعتداءات المتصاعدة، حيث تعرض لإصابة في البطن
برصاصة أجبرته على ترك صيد الأسماك لفترة طويلة، نظرًا لحجم
الإصابة.
ويقول أبو ريالة العشريني من العمر، لمراسل
“حياة واشنطن”:
“تعرضت لإصابة في البطن تسببت بحروق من الدرجة الثانية، جراء إطلاق
جندي إسرائيلي الرصاص المعدني المغلف بالمطاط علي بشكل مباشر، خلال
عملي في صيد السمك في بحر المحافظة الشمالية، إلى جانب رفيقي الذي
أصيب بحالة متوسطة”.
ويضيف أن الاعتداء الذي أتم في ساعات الصباح الباكر على
بعد ثلاثة ميل من الشاطئ، أسفر عن إصابة ماكينة (الماتور) المركب بطلق
ناري، ما أعطبه، وبات غير قادر على العمل، مشيرًا إلى أن تكلفة إصلاحه
تقدر بآلاف الشواقل.
وأعرب الصياد، عن تخوفه الشديد من تكرار هذا الاعتداء
الذي أجبره على الجلوس في المنزل لفترة امتدت لثلاثة شهور، وذلك خشية
من فقدان مصدر قوت عائلته المكونة من ثمانية أفراد، وأيضًا تعرض حياته
لخطر الموت.
وطالب أبو ريالة، من المؤسسات الحقوقية والإنسانية
الدولية الضغط على الحكومة الإسرائيلية من أجل وقف الاعتداءات بحق
الصيادين الفلسطينيين العاملين في بحر غزة، والسماح لهم بحرية
الصيد.
ويعمل في مهنة صيد الأسماك من صيادين وهواة في غزة،
قرابة الخمسة آلاف شخص وألف قارب، وكل قارب يُشغل ما بين 3 و6 صيادين
يعيل كل منهم أسرة أو عائلة.
مضايقات متصاعدة
وأكد نقيب الصيادين في غزة، نزار عياش، أن بحرية
الاحتلال تمارس مضايقات عدة ضد الصيادين، منها إطلاق النار واعتقالهم
ومصادرة مراكبهم نحو الداخل المحتل، ما أدى إلى انهيار قطاع
الصيد.
وقال عياش، لـ”حياة واشنطن”: إن “بحرية الاحتلال
اعتقلت منذ بداية العام الجاري نحو 63 صيادًا وجميعهم تم الإفراج
عنهم، مع احتجاز 13 قارب، وهؤلاء باتوا بدون مصدر رزق”.
وأضاف، أن سلطات الاحتلال قلصت مساحات الصيد وهو ما يحرم
الصيادين من صيد الأسماك بوفرة، كما أنها تمنع إدخال مستلزمات الصيد
للقطاع، ومادة “فايبر براكس” المستخدمة في إصلاح وصناعة القوارب،
والمكن.
وأشار عياش، إلى النقص الحاد في قطع الغيار الخاصة
بقوارب الصيد، وأغلبها قد اهترأ وبحاجة إلى ترميم، مؤكدًا أن 90
بالمئة من القوارب لا تصلح للعمل اللازم.
وتابع نقيب الصيادين: “لقاءات مستمرة يتم عقدها مع
المؤسسات الدولية لتوضح حجم مخاطر المضايقات والاعتداءات بحق الصيادين
وقطاع الصيد، ورغم ذلك فإن الاحتلال يمارس جرائمه دون الاكتراث
للقوانين الدولية”.
[ad_2]
Source link