تحت شعار "الموت للعرب"..محرقة "حوارة" تستحضر مشاهد من مجزرة "صبرا وشاتيلا"

[ad_1]

في مقاله بصحيفة “هآرتس” الإسرائيلية، كتب الصحفي
الإسرائيلي جدعون ليڤي : “يوم الأحد في ساعات الظهر، أخذ رضوان
الضميدي زوجته وابنه في بيتهم ببلدة حوارة الفلسطينية إلى بيت عائلة
زوجته في سلفيت. الضميدي هو صاحب محل لبيع الذهب في نابلس، ويعيش في
بيت فاخر في حوارة”.

على الفور بعد العملية في حوارة عرف الضميدي من الشبكات
التواصل الاجتماعي بأن المستوطنين يخططون لعملية انتقام كبيرة في
القرية، لذلك سارع إلى نقل زوجته وابنه لمكان آمن. 

ومضى ليڤي يقول: “أيضًا زميلتي هاجر شيزاف عرفت أن
المستوطنين ينظمون مسيرة انتقام، بعد ظهر أول من أمس أثناء وجودها في
باريس”.

وأضاف: “من حوارة وحتى باريس، من أراد أن يعرف أن عملية
انتقام كبيرة ستحدث في حوارة.. فقط مصدر واحد لم يعرف ولم ير ولم
يسمع، أو ربما أنه سمع وعرف وتجاهل وهو جهاز الأمن”.

ويتابع ليڤي: “الجيش الإسرائيلي وحرس الحدود والشاباك لم
يستعدوا لأي مذبحة، ولم يفعلوا أي شيء لمنعها، سواء بسبب اللامبالاة
والاستخفاف أو بسبب غض النظر المتعمد بشكل جيد”.

على الأقل 400 مستوطن، حسب إحصاءات الجيش، بعضهم مسلحون
وملثمون وبعضهم يحملون الهراوات وسلاسل الحديد والزجاجات الحارقة،
قاموا باقتحام حوارة ولم يوقفهم أي أحد، أيضًا لم يحاول أي أحد.

الصحفي الإسرائيلي يؤكد أن حرس الحدود قالوا أمس إن
الجنود منعوا دخول المشاغبين إلى حوارة، وأنهم قاموا باقتحام القرية
عبر القطاع الذي كان تحت مسؤولية الجيش. المراسلون العسكريون أوضحوا
أن الجنود حاولوا منع الاقتحام من خلال محاور الحركة، لذلك نزلوا من
الجبال.. من كل جهة مئات المشاغبين اقتحموا القرية كي يزرعوا فيها
الدمار ولم يوقفهم أي أحد ولم يتحمل المسؤولية أي أحد.

مرة أخرى تبين، يظهر إلى أي درجة الفلسطينيين عاجزين،
وأنه لا يوجد أي جهة على الأرض أن تدافع عن حياتهم وعن
ممتلكاتهم. 

أول من أمس كان شك بأن غض نظر الجيش لم يكن بالصدفة،
ربما أن هناك أحدًا ما في الجيش أراد أن يفعل المستوطنون العمل من
أجله ومعاقبة الفلسطينيين وتحقيق الردع بواسطة القيام بمذبحة، كما دعا
إلى ذلك النائب تسفي فوغل. 

غض النظر هذا لا يمكن أن لا يذكر بأمور نسيت، أيضًا في
مذبحة صبرا وشاتيلا غض الجيش النظر وسمح بحدوث المذبحة الفظيعة..في
حوارة لم تكن مذبحة، حتى الآن لا، ولكن لا أحد يمكنه ضمان ذلك
مسبقًا.. لو أن المشاغبين أرادوا أيضًا ذبح السكان لما كان أحد سيقف
أول من أمس في وجههم. 

لا أحد قام بوقف الكتائب في صبرا ولا أحد قام بوقف
الكتائب في حوارة.. أول من أمس اكتفوا بزرع الدمار والخراب، انتظروا
حتى عملية الانتقام القادمة، إذا لم يتم تقديم أي أحد للمحاكمة ولم
يعاقب عن المذبحة..”صبرا وشاتيلا 2″ في الطريق، ولا يوجد هناك من
يمنعها.

حوارة أمس كانت تشبه مدينة الأشباح، مدينة حرب محاصرة،
خراسون في حوارة. المراسلون ما زالوا يرتدون ملابس الحرب، كل المحلات
مغلقة، الشوارع فارغة، السكان في البيوت، بعضهم ينظرون من وراء
الأباجورات المركبة تقريبًا على كل نافذة بسبب المذابح السابقة، وجوه
السكان الذين ظهروا في الشارع كانت تظهر عليهم علامات الغضب
واليأس.

فقط سمح للمستوطنين بالسير في شوارع القرية، هذا دليل
آخر واضح على الابرتهايد.. معظمهم فعلوا ذلك بتحد ووقاحة، صافرات
انتصار وحركات بذيئة، “الموت للعرب”. 

كان هناك من توقفوا ونزلوا من السيارات بحماية من الجيش
وبدأوا يستفزون السكان الذين وقفوا على مدخل بيوتهم المحترقة
والسيارات التي يتصاعد منها الدخان وانفجروا غضبًا ولم يتجرأوا على
قول أي كلمة. اليد المتراخية التي وضعها جندي مسلح على كتف أحد
الزعران لخصت الوضع افضل من ألف كلمة.

واختتم الصحفي الإسرائيلي جدعون ليڤي مقاله، قائلًا:
“مساء أول من أمس، عندما عاد رضوان الضميدي من نابلس، التي ترك فيها
زوجته وابنه في ملجأ ليلي، تفاجأ من رؤية عشرات المستوطنين المسلحين
وهم يشاغبون في ساحة بيته. فقد هشموا النوافذ وأحرقوا الصالون الفاخر
للعائلة، الذي انتهوا من بنائه فقط قبل أربعة أشهر. التلفاز الفاخر
سرقوه والجهاز الرياضي أحرقوه. أربعة جنود وقفوا قرب البيت ولم يحركوا
أي ساكن.

[ad_2]

Source link